شرعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في انتقاء الأئمة الذين سيتم انتدابهم شهر رمضان القادم لأداء صلاة التراويح بالمهجر حيث انطلقت مسابقة انتقاء 100 إمام بمشاركة كبيرة من أجل الالتحاق بمساجد فرنسا وبلجيكا ودول أوروبية أخرى. وقد ثمن رئيس نقابة الأئمة، حجيمي جلول، مستوى الشفافية الذي بلغته هذه المسابقة خلافا لما كان معتمدا في وقت سابق، لكنه انتقد إقصاء نقابته كشريك أساسي من هذه المسابقة. انطلقت مسابقة الانتقاء النهائية لاختيار أئمة التراويح في المهجر لهذه السنة بدار الإمام حيث سيتم اختيار 100 إمام من أجل أداء صلاة التراويح شهر رمضان القادم في بعض الدول الأوروبية حسب ما حددته وزارة الشؤون الدينية. ويؤدي 375 موظفا مسابقة الانتقاء التي انطلقت أمس الأول وتدوم إلى غاية الأول من شهر فيفري القادم بعدما تم توزيع المتأهلين على 5 أفواج حيث أوكلت هذه المهمة لأربع رتب من موظفي السلك الديني من الأئمة المعلمين وأساتذة التعليم القرآني والمؤذنين والقيمين الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية والعلمية وحسن الترتيل، إضافة الى حفظهم القرآن الكريم كاملا وألا يكونوا قد تعرضوا لعقوبة تأديبية في سنة المسابقة. في حين يكشف إعلان وزارة الشؤون الدينية أن الأئمة ممنوعون من أداء صلاة التراويح بالجالية الوطنية المقيمة في الخارج خلال رمضان. وينتظر أن يتنقل الفائزون إلى فرنسا وبلجيكا ودول أوربية أخرى. علما أن هذه المسابقة كانت محل انتقادات واسعة من قبل العديد من الأئمة الذين يشتكون من عملية الاختيار التي تشمل في كثير من الأحيان المقربين من مفتشي الشؤون الدينية، وتتم عن طريق المحاباة في حين تقصى الكفاءات شأنها شأن عملية انتداب الائمة بالمهجر التي تدوم مدة 4 سنوات. وأكد رئيس النقابة المستقلة للأئمة جلول حجيمي في اتصال هاتفي في هذا الشأن أن هذه العملية باتت اليوم أكثر شفافية مقارنة بما كانت عليه حيث لم تكن الأمور واضحة في كيفية اختيار الأئمة بالمهجر، وكانت تخضع لمعايير غير شفافة خاصة أن الأئمة الذين يتم انتقاؤهم يستفيدون من عدة مزايا. ويرى أنه على الرغم من وجود بعض النقائص إلا أن الأمور تسير بشكل أحسن حسب تعبيره. غير أنه انتقد في المقابل إقصاء نقابته من الوقوف على مجريات عملية انتقاء المؤهلين لأداء صلاة التراويح أو المنتدبين بالمهجر على الرغم من اعتراف الوزارة بأن نقابته هي الشريك الرئيسي والممثل الوحيد للأئمة، ومن شأنها أن تكون الجهة الوحيدة المخولة للرد على مختلف انشغالات الأئمة أو انتقاداتهم وشكاواهم في هذا السياق. وشدد حجيمي على ضرورة اختيار أئمة تتوفر فيهم الكفاءة وغير متشددين حتى يتسنى لهم العمل بشكل جيد، وتجسيد مبادئ الدين الإسلامي بالشكل السليم خاصة في ظل حالة الاحتقان والهجومات التي تقف وراءها جهات معادية للإسلام. للإشارة يستفيد الأئمة الذين سيتم اختيارهم من امتيازات عديدة منها منح تدفع لهم بالعملة الصعبة (الأورو)، كما ستبقي الوزارة أيضا على أجورهم الشهرية التي كانت تدفع لهم بالجزائر كاملة، وهو الأمر الذي يحفز العديد منهم على المشاركة.