فشلت تهديدات الوزيرة نورية بن غبريت بفصل المضربين من مناصبهم، في كسر إضراب الكنابست، حيث واصل الاساتذة المنضوين تحت لواء التنظيم، اليوم، لليوم الثاني على التوالي، إضرابهم المفتوح واكد هؤلاء على لسان ممثلي النقابة أن الاضراب سيتواصل، متهمين الوزيرة بتعفين اوضاع القطاع باللجوء إلى العقاب بعد فشلها في حل المشاكل المطروحة. وواصل اليوم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، "كنابست"، إضرابه المفتوح بالرغم صدور قرار عدم شرعيته من طرف المحكمة وحذر التنظيم على لسان ممثل النقابة مسعود بوذيبة من احتمال تعفن الأوضاع في حال تعرض الوزارة للمضربين وقال المتحدث امس في تصريح "البلاد"، "الاضراب سيتواصل وحديث الوزيرة عن الفصل والاستخلاف سيقود القطاع إلى التعفن عوض حل المشاكل". واكد بوذيبة أن سياسة التهديد والعقاب دليل على فشل الوزيرة في حل المشاكل المرفوعة وعلى الوزيرة أن تعلم أن الاستاذ لا يهدد ولا يجوع وعلى الوزارة الحفاظ على كرامته وإعطائه المكانة اللازمة التي تسمح له بتأدية مهامه صيانة لأجيال المستقبل. وفيما يتعلق بقرار العدالة القاضي بعدم شرعية الإضراب، اعتبر التنظيم الإجراء استفزازا للمربين، حيث كان من المفروض تلبية المطالب عوض اللجوء إلى العدالة، وبرر التنظيم حسب بوذيبة عدم الامتثال لقرار هذه الأخيرة، القاضي بعدم شرعية الإضراب، بعدم تلقيه دعوى للمثول أمام المحكمة، وكذا عدم تلقيها القرار القاضي بعدم شرعية الإضراب، مثلما يقتضيه القانون. وجدد المتحدث "تمسك القواعد العمالية بالاضراب إلى غاية تلبية مطالبه واكد أن التهديدات زادت الأساتذة إصرار على مواصلة الإضراب إلى غاية افتكاك حقوقهم". وعن التهديدات بالفصل، أكد مسعود بوذيبة أن "الفصل سيقود القطاع نحو التعفن ولن يحل المشاكل"، مشيرا إلى أن قرار مواصلة الإضراب تم اتخاذه بعد أن أوصدت أبواب الحوار مع الوزارة. وكان أمام مصالح بن غبريت الوقت الكافي لوقف الحركة الاحتجاجية من خلال الحوار مع النقابة". واعاب ممثل التنظيم على الوزيرة فرض شروط مقابل فتح أبواب الحوار، مشيرا إلى أن التفاوض لا يجب أن يكون مقيدا بشروط. وفيما يخص نسبة الاستجابة للاضصراب في اليوم الثاني، قال بوذيبة إنه تم تسجيل نسبة وطنية فاقت 70 بالمائة مع تسجيل قرابة 90 بالمائة في الثانوي وقال إن النسبة في تزايد بالنظر إلى التحاق مؤسسات أخرى بالاضراب. في حين اكدت تقارير مراسلي الجريدة عبر الولايات، تفاوت الاستجابة من منطقة لاخرى. كما أن الاضراب اقتصر فقط على بعض الثانويات. في حين الاجواء كانت عادية في معظم المؤسسات التربوية.