قرى ومداشر تعود لزمن الاحتطاب بولايات الوسط انهيارات جزئية وتصدّعات متسارعة بالأحياء العتيقة في الشرق نفطال تستنجد بالخواص لإمداد العالقين بقارورات الغاز في الغرب قتلى وجرحى في حوادث مرور خطيرة بالطرق الوطنية
أعاقت الثلوج الكثيفة التي تساقطت خلال ال24 ساعة الأخيرة على ولايات غرب ووسط وشرق البلاد، حركة المرور على مستوى عديد الطرق الوطنية والولائية بشكل استدعى تدخل قوات الدرك لفك "الحصار" وإعادة فتح المسالك المغلقة. وعزلت العاصفة الثلجية قرى ومداشر اضطر سكانها للاستعانة بالجرارات بغرض جلب المؤونة وقارورات الغاز وتسببت حالة الطرقات في وقوع حوادث مرور وتسجيل عددا من القتلى والجرحى. وتسببت التقلبات الجوية الأخيرة المصحوبة بتساقط كثيف للأمطار والثلوج والتي شهدتها عديد ولايات الوطن في شل حركة السير عبر عدد من المحاور والطرقات الوطنية كما تزامنت ووقوع حوادث مرور خطيرة. وعلى إثر تساقط الأمطار والثلوج، تدخلت مصالح الحماية المدنية خاصة في ولايات تيزي وزو، البويرة، المدية، البليدة، تسمسيلت والشلف، تيارتوسطيف، حيث قامت بعدة عمليات لامتصاص المياه داخل المنازل والأحياء السكنية. كما شهدت عديد المحاور والطرقات الوطنية صعوبة في حركة السير فيما تم تسجيل 6 وفيات وإصابة 36 آخرين في 6 حوادث مرورخطيرة. وفي سياق نشاطها الميداني، قامت مصالح الحماية المدنية بتقديم الإسعافات الأولية ل 17 شخصا مختنقين جراء استنشاقهم لغاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من وسائل التدفئة المختلفة وتم التكفل بهم ونقلهم إلى المؤسسات الإستشفائية. في حين تم تحويل جثة شخص يبلغ من العمر 37 سنة توفي اختناقا بغاز أكسيد الكربون المنبعث من جهاز التدفئة داخل مسكن بقرية الثلاثة، ببلدية ثنية العابد بباتنة إلى مصلحة حفظ الجثت. وأدى تساقط الثلوج بمرتفعات ولاية تيارت إلى صعوبة في حركة السير على الطريق الوطني رقم 14 بين تيارت وفرندة و90 الرابط بين سيدي عبد الرحمان وولاية سعيدة وكذا الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين سيدي عبد الرحمان وولاية البيض والطريق رقم 23 الرابط بين تيارت وبلديات السوڤر وعين الذهب وبلديات الاغواط كما أن الطريق المؤدي بين تيارت والرحوية بمنعرجات قرطوفة . من جهة أخرى، انخفضت درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر نتيجة موجة البرد التي تعرفها الولاية خلال اليومين المنصرمين، مما دفع مصالح نفطال إلى مضاعفة إنتاجها في قارورة غاز للبوتان لسد حاجيات سكان الأرياف والمناطق النائية والبعيدة عن عاصمة الولاية. في حين كثفت نفطال جهودها من تسخير شاحنات للخواص لإمداد هذه المناطق بهذه المادة الحيوية، خاصة أن بعض البلديات لم تستفد بعد من مشروع الغاز الطبيعي. وفي سطيف، تعرف مختلف أرجاء الولاية تساقطا كثيفا للثلوج، ما أدى إلى تسجيل صعوبات كبيرة في حركة المرور عبر مختلف الطرقات، الوطنية والولائية وكذا البلدية. كما سجلت مصالح الحماية المدنية، بداية من عشية أول أمس، 7 حوادث مرور نتيجة انحراف مركبات عن اتجاهها وكذا اصطدام بعضها ببعض، وأسفرت عن إصابة تسعة أشخاص بجروح. وفي ولاية المدية، واجه عابرو الطريق الوطني رقم 01 صعوبات جمّة، صباح أمس، في أعالي بن شكاو، وامتد طابور المركبات إلى غاية مدخل بلدية وزرة شمالا ومنحدرات الفرنان نحو البرواڤية جنوبا، بعدما اضطر العشرات من عابري الطريق إلى المبيت على أطراف مدينتي المدية والبرواڤية، ليلة أمس الأول، بفعل العاصفة الثلجية. كما شهدت العديد من المناطق الجبلية بجيجل، أمس، عزلة تامة، بسبب تراكم الثلوج بالطرق المؤدية إليها، على غرار بلديتي إراقن وسلمى بن زيادة والعديد من القرى التابعة لبلديات بني ياجيس، تاكسنة، جيملة، أولاد عسكر وأولاد رابح. وذكرت السلطات الولائية أن الطريقين الوطنيين 77 و105 اللذين يربطان الولاية بولايتي ميلة وسطيف، يوجدان في حالة انقطاع على مستوى منطقتي تامنتوت وفدولس ببلدية جيملة. وفي برج بوعريريج، تسبّب تساقط الثلوج، ليلة أول أمس، في عزل قرى وبلديات دائرة جعافرة بالمنطقة الشمالية، وقرى بلديات حرازة وبن داود بالجهة الغربية، إضافة إلى بلدية تقلعيت والرابطة في الجهة الشرقية والجنوبية للولاية. وشهدت العديد من البنايات العتيقة في قسنطينة، سطيفوبرج بوعريريج خلال ال48 ساعة الماضية، انهيارات جزئية وتصدّعات متسارعة الوتيرة، وضعت عديد السكنات في خانة الخطر.