في لفتة إنسانية، وتربوية رائعة.. نظمت مدرسة اليرموك الابتدائية بصفوي في محافظة القطيف، مهرجانا استغرق نحو أربع ساعات، جمعت فيه 100 جد، ودعتهم للجلوس في مقاعد الدراسة بجوار 120 من أحفادهم، تحت شعار "جدي في مدرستي". المهرجان استهدف إشاعة أجواء تفاعلية وعائلية من الألفة والتراحم والاحترام بين الأجداد والأحفاد، من خلال فقرات المهرجان، الوطنية والرياضية والثقافية والفنية، والتي تخللها إفطار صحي جمع كل الحضور على مائدة واحدة. وأوضح قائد المدرسة فؤاد نصر الله أن المهرجان من إعداد "النشاط الطلابي بالمدرسة"، لإيجاد جسر للتواصل، وتأصيل الألفة والمحبة بين الجد والحفيد رغم فارق السن، مضيفا أن أعمار الأجداد تراوحت بين 50 و80 عاما، وقد تفاعلوا مع فقرات البرنامج المتنوعة، وسردوا حكايات من الماضي بمعية الأحفاد. تقبيل أيادي ورؤس الأجداد والتقنية الحديثة وقال إن المهرجان هو الأول من نوعه، وتم التركيز فيه على بر الوالدين، وصلتهم وكيفية التعامل معهم، مبينا أن البرنامج يهدف لتأصيل الربط بالماضي عبر الاهتمام بالتراث والوطنية وإيجابيات وسلبيات التقنية الحديثة، وذلك في الفقرة الفنية التي استقطبت الأجداد، حيث تنافسوا في الرسم في هذه المواضيع الثلاثة. وأشار إلى أن البرنامج قدم إفطارا صحيا جماعيا للأحفاد والأجداد على مائدة واحدة، وبلغ عددهم أكثر من 200 جد وحفيد، فكل جد حضر مقابله حفيد أو أكثر للمشاركة بالبرنامج. وبين رائد شراكة بالمدرسة، حسن رضي الجنبي، أن المهرجان حقق الشراكة المجتمعية من أوسع أبوابها، وشهد مواقف عديدة، من بينها تقبيل أيادي الأجداد ورؤوسهم من قبل الأحفاد، وهو ما أثلج القلوب، كما أن بعض الأحفاد لاصقوا أجدادهم منذ بداية البرنامج حتى نهايته. ضربات الجزاء والعكاز والرسم ونوه الجد جابر الحمدان بأن فكرة البرنامج كبيرة ورائعة، وتحدث لأول مرة في المحافظة، وأسعدتنا سعادة غامرة، خاصة بالفقرة الفنية التي رسم فيها الأجداد ما حُدد لهم بمساعدة الأحفاد، حيث قام بالتحكيم في مسابقة الرسم الفنان التشكيلي ميرزا الصالح. وأشار إلى أن الأجداد صوبوا ضربات الجزاء رغم أن البعض منهم يتكئ على عكاز، لكنه نسي ذلك وشارك الفرحة، وتلقى الأجداد الهتافات والتشجيع من الأحفاد لضربات الجزاء.