أبلغ الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، احمد أويحيى، قياداته الحزبية من أعضاء المكتب الوطني، بأن الأرندي ليس حزب مناسبات ولا يظهر فقط في المواعيد الإنتخابية وهي دعوة منه إلى جعل الحزب، الذي رفع رصيده خلال الإستحقاقات الإنتخابية، الرقم الأول في معادلة المرحلة القادمة وضرورة التواجد أكثر عبر خطة إعادة الهيكلة والانتشار التي اوصى بها أويحيى وشدد على مواصلة الدورات التكوينية للمنتخبين المحليين. وشدد أويحيى خلال لقائه الدوري مع أعضاء المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس، على ضرورة مواصلة عملية انتشار الحزب وتوسيع قواعده النضالية وفتح الباب امام استقطاب المناضلين ضمن خطة إعادة الهيكلة التي سطرها الحزب وصادق عليها خلال دورة المجلس الوطني الأخيرة. كما أوصى الأمناء الوطنيين خلال الاجتماع الدوري للمكتب الوطني للحزب، بضرورة العمل على تكثيف الندوات التكوينية والخاصة بتكوين المنتخبين المحليين والتي جند لها الأمين العام أحمد أويحيى أعضاء المكتب الوطني لنشرهم عبر مختلف الولايات الوطنية وكلفهم بالإشراف المباشر على هذه الندوات، حيث وضع هذين الملفين ضمن أولويات عمله الحزبي تحسبا للرئاسيات القادمة. ورغم أن الأمين العام لثاني قوة سياسية فضل عدم الخوض في أي مسألة خارج الإطار الحزبي مع أعضاء المكتب الوطني، إلا أن التصريحات المتتالية لقيادته الحزبية تؤكد تعرض الأرندي لحملة ممنهجة، على حد تعبير النائب بابا عمي عن ولاية تمنراست، كما قالها الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، بصراحة الذي أكد أن صرامة ومواقف وجدية أحمد أويحيى، تزعج بعض الأطراف دون أن يسميها، بعدما تحول الوزير الأول، على حد تعبيره، إلى هدف أول لمن وصفهم بالمناورين المتسترين لضرب استقرار البلاد. وتوحي هذه المعطيات بأن احمد أويحيى الذي اكد التزامه ببرنامج الرئيس ودعمه المطلق له، يفضل الرد ببرودة على هذه التحركات، عبر العمل الميداني وتوسيع هياكله وتنظيمها للمرحلة القادمة التي ستشهد مواجهة ساخنة مع غريمه الأفالان، بعد أن شرع الأفلان في قرع طبولها مبكرا عبر إعادة تنظيم قواعده وتجنيد المحافظات واللجان الانتقالية للمرحلة القادمة والتي اتخذ فيها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، انطلاقة التحضير لها. من جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، خلال ملتقى جهوي لمناضلات الغرب بوهران أن الأرندي وفيّ لالتزاماته السياسية التي أنشأ من أجلها وأكد أن الحزب نجح إلى حد بعيد في ترميم واستعادة الهيبة لمؤسسات الدولة، مع صيانة استقرار المواعيد الانتخابية والديمقراطية.