أثبت المدرب البرتغالي، كارلوس كيروش، تفوقه التكتيكي الواضح خلال المباراة الودية بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الإيراني، وذلك بالتنظيم الجيد فوق الميدان للمنتخب الإيراني وكذا التمريرات الدقيقة بين لاعبيه، بالإضافة إلى الجمل التكتيكية المدروسة التي انتهجها أشبال المدرب كارلوس كيروش، وهو مايبرز الدور الواضح واللمسة الكبيرة للمدرب السابق لريال مدريد، الذي غلق كل المنافذ أمام زملاء رياض محرز وذلك بالكتلة الدفاعية المتمركزة في الخلف والتي شلت كل حركات بونجاح ورفقائه. أما الناخب الوطني رابح ماجر فقد أظهر بعض الغموض من خلال اختياراته التكتيكية، وذلك بإقحام مختار بن موسى مكان سفيان هني في أول نصف ساعة من اللعب وهو ما يبين ان ماجر أخطأ منذ البداية في ضبط التشكيلة الأساسية، أما الأمر الذي يثير الاستغراب خلال الشوط الثاني هو إدخاله لمجموعة من المهاجمين الذي يلعبون في نفس المنصب كسليماني، عبيد، الملالي وبتواجد سوداني كذلك، وهو الاختيار الذي أفرغ وسط الميدان من لاعبي الوسط وأصبح المدافعون يمدون كرات عالية للمهاجمين، وهو ماسهل من مهمة مدافعي منتخب إيران في صد الهجمات وهم الذين يتمتعون ببنية مرفولوجية قوية وطول قامة، وهو ما يبين غياب استراتيجية واضحة لماجر وطاقمه الفني.