منذ توليه العارضة الفنية للخضر يواصل رابح ماجر صنع الحدث وسط الجمهور الجزائري من خلال اختياراته لقائمة اللاعبين، او تصرفاته مؤخرا بعدم تنشيط ندوة صحفية خلال بداية التربص خوفا من ردة فعل الصحافة الوطنية، وهو مايبرز الوصعية الغير مريحة التي يتواجد فيها صاحب الكعب الذهبي في منصبه كناخب وطني.. اختيارات غامضة وهروب من مواجهة الإعلام أبرز ما ميز بداية تربص المنتخب الوطني الحالي هو اعلان رابح ماجر عن القائمة المعنية بمواجهتي تنزانيا وإيران الوديتين، وهي القائمة التي فاجأت الجميع بع خلوها من اسم الحارس وهاب رايس مبولحي، ولاعب غلاتسراي التركي سفيان فيغولي وهما المتألقين مؤخرا مع الاتفاق السعودي وغلاتسراي التركي على التوالي، إلى هنا يبدو الأمر عاديا كونها اختيارات فنية بحتة، لكن الشيء الغريب هو رفض الناخب الوطني تنشيط ندوة صحفية ومقابلة الصحفيين لمناقشته حول القائمة التي اختارها، وهو الامر الذي يبدوا أنه لايحدث إلى في الجزائر، كون المدربين في مختلف المنتخبات العالمية يقابلون رجال الإعلام ويقدمون أجوبة لكل التساؤلات المطروحة، لكن ماجر فضل الهروب إلى الامام خوفا من تقديم تبريرات للرأي العام قد تكون غير مجدية.
تسريح بن ناصر.. وبن طالب مصاب مع الخضر لكنه يتدرب مع شالكه من بين ما ميز كذلك تربص الخضر هذه الأيام هو القرارات الغريبة للناخب الوطني رابح ماجر الذي قرر تسريح لاعب إمبولي الإيطالي اسماعيل بن ناصر إلى ناديه الذي يلعب من اجل الصعود إلى "السيري أ" وذلك دون تقديم أي تبريرات مقنعة، كون بن ناصر من الأسماء التي كان يعول عليها لبناء منتخب قوي وفق ماصرح به عند تعيينه كناخب وطني، لكن تسريح لاعب من المنتخب إلى ناديه في خضم تربص هام للخضر تحضيرا لتصفيات كأس افريقيا 2019 أثار الكثير من التساؤل لدى الأنصار والمتتبعين. أما الكارثة الكبرى فهي تسريح لاعب شالك الألماني نبيل بن طالب بسبب الإصابة حسب ما أكدته الفاف، لكن بعد 3 أيام تدرب بن طالب بكل قوة وشوهد في فيديو نشره ناديه الألماني عبر موقعه الالكتروني وهو يتدرب ويركض سريعا وكأن لا شيء حدث، وهو مايطرح أكثر من علامات استفهام حول ما حدث بالضبط بين ماجر ونبيل بن طالب في غرف تغيير الملابس بعد مباراة تنزانيا الودية الخميس الماضي، والفاف مطالبة بتقديم توضيحات حول تسريح بن طالب بسبب الإصابة لكنه ظهر أنه لا يعاني من شيء.
تايدر سافر من كندا إلى الجزائر في رحلة عبر الزمن ليكتفي بتسخين كرسي الاحتياط السؤال الأبرز كذلك خلال التربص الحالي للنخبة الوطنية والذي لابد أن يجيب عنه ماجر، هو تهميش لاعب أمباكت مونتريال الكندي سفير تايدر خلال اللقاءين الوديين، ضد تنزانيا وإيران، وهو الذي قطع مسافة كبيرة ليلتحق بتربص الأفناك بالجزائر بعد أن قدم من مونتريال الكندية، ليتفاجأ بعدم الاعتماد عليه خلال مبارتين على التوالي، وهو ماجعله ساخط على الناخب الوطني وقرر عدم تلبية دعوة المنتخب الوطني مستقبلا.
هل هي سياسة جديدة لتهميش مزدوجي الجنسية وفرض اللاعب المحلي بالقوة؟ الكثير من المتتبعين للسياسة الجديدة للناخب الوطني رابح ماجر، يلاحظ التهميش الغير مباشر لبعض اللاعبين المزدوجي الجنسية، على غرار المتألقين مبولحي وفيغولي، وكذا لاعب مونتريال الكندي سفير تايدر الذي ظل يشاهد زملائه يلعبون مبارتين على التوالي دون أن يشارك فيهما، كما ان الحديث عن التشابك اللفظي بين ماجر وبن طالب قد يعجل بطرد لاعب شالكه من المنتخب، وهو ما يبرز السياسة الجديدة لابن النصرية من أجل ابعاد المحترفين شيئا فشيئا وفرض اللاعب المحلي بالقوة في المنتخب رغم محدودية مستواه.