قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي إن النظام السياسي في الجزائر ''بُني منذ الاستقلال على توجهات خاطئة''، كانت السبب الرئيس في الأوضاع الكارثية التي يعيشها الشعب الجزائري بعد 49 سنة من الاستقلال. وأوضح تواتي الذي كان يتحدث في تجمع شعبي بعاصمة الجنوب الشرقي، أنه ''حان الوقت لعملية تقويم الوضع والتي تبدأ من إرساء وتعزيز سلطة الشعب الذي يملك السلطة الفعلية. داعيا المواطنين إلى المساهمة في بناء دولة القانون ''التي تتمثل في دولة جزائرية شرعية وشعبية'' وحثهم على ضرورة ''العمل على إنقاذ الجزائر قبل فوات الأوان''، خاصة في ظل الأوضاع الداخلية التي يعيشها عدد من الدول العربية ومنها الدول الشقيقة كتونس ومصر وليبيا، مقترحا في سياق رسم إستراتيجية خاصة بالشغل ب ''تكثيف برامج الاستثمار في مجال المحروقات بالجنوب'' وذلك لن يتأتى حسب تواتي إلا من خلال ''اقتطاع نسب من عائدات المحروقات وتوجيهها لإنشاء شبكة من الوحدات الصناعية''، وهو الأمر الذي سيمكّن من توفير مناصب شغل جديدة لفائدة شباب مناطق الجنوب الذين كثيرا ما ندّدوا بما يسمونه ''سياسة الإقصاء''.