حذرت الأخصائية في الطب الداخلي سامية زكري بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية من "الزيادة في معدل السمنة" بالجزائر خلال السنوات الأخيرة، وذلك خلال فعالية الملتقى الوطني للطب الداخلي ال 24 التي تجري بين 5 و7 أفريل 2018 . ودقت الأستاذة زكري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ، اليوم الجمعة على هامش الملتقى ، ناقوس الخطر حول زيادة معدل الإصابة بالسمنة، وهو ما ستكشف عنه وزارة الصحة خلال الأيام القليلة القادمة بعد عرض النتائج الأولية للتحقيق الوطني الذي أنجزته بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية خلال سنة 2017 . ووصفت المختصة ظاهرة السمنة ب"المرض الخطير" الذي يتسبب في الإصابة بعدة أمراض، لا تقل "تشكل عبء على الصحة العمومية، على غرار سرطان الثدي والجهاز الهضمي والسكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض القلب و الاختناق خلال النوم والعجز الكلوي والتهاب غضروف المفاصل وهشاشة العظام". وذكرت الدكتورة زكري بالمناسبة بالتحقيق الوطني الذي أنجز خلال سنة 2003 والذي أظهر بأن السمنة مثلت آنذاك أكثر من 16 بالمائة بوسط المجتمع ومست النساء أكثر من الرجال واصفة النتائج التي سيكشف عنها التحقيق الذي أنجز سنة 2017 حول السمنة ب"القنبلة " التي تهدد صحة جميع شرائح المجتمع. وشددت في ذات السياق على "ضرورة تكثيف البحث حول هذا المرض وتعزيز الوقاية حوله "لأنه إذا حط رحاله على غرار السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني "لا يمكن التخلص منه نهائيا". ومن بين عوامل الخطورة المتسببة في هذا المرض ذكرت المختصة "التخلي عن نمط المعيشة التقليدي المتوازن الخالي من الدهون والسكريات "التي تميز الوجبات العصرية الإضافة إلى قلة الحركة والتوسع العمراني الذي يفرض عدم التخلي عن السيارة".