تعرض المجمع الجزائري للمصبرات بالرويبة لعملية سطو نفذها 6 أفراد من عماله قاموا بسرقة 10 أطنان من العصير ما يعادل 2250 علبة عصير وبيعها في سوق وادي السمار بسعر زهيد جدا يقدر ب17 دينارا للعلبة الواحدة، وهذا ما أثار شكوك المؤسسة التي سارعت إلى التحقيق في القضية ليتم بعدها اكتشاف أولى خيوط أكبر سرقة تتعرض لها المؤسسة مند إنشائها بعدما عثرت مصالح الدرك الوطني على السلعة المسروقة داخل مستودع وهمي ببراقي. عملية السرقة خطط لها منذ فترة وتم تنفيذها ليلة 8 مارس الماضي بمشاركة المتهمين الستة، إذ قام كل فرد بدوره على أكمل وجه. لكن وكما يقال دوام الحال من المحال فبعد الخلاف حول اقتسام قيمة المسروقات التي تقدر ب160 مليون سنتيم، اعترف المتهمان ق.مراد وض.نورالدين أمام قاضي التحقيق بخلفيات السرقة وكيفية تنفيذها، إذ أكدا أنهما تلقيا مكالمة هاتفية من رئيس الفوج (ق.م) يأمرهم بشحن علب العصير داخل شاحنة السائق غ.محمد الذي نقلها إلى مستودع (منزل) ببراقي، فيما كان دور المتهمين الآخرين ر.جمال (غاب عن الجلسة) ول.عبد العزيز الابتعاد عن مسرح السرقة لإبعاد الشبهة عنهما حيث ذهبا إلى المصلى الموجود بالمعمل لأداء صلاء العشاء. وقد وجهت هيئة المحكمة للمتهمين الستة تهم التزوير والسرقة بالتعدد وتكوين جماعة أشرار، لذلك التمس السيد وكيل الجمهورية لمحكمة الرويبة في حقهم جميعا السجن النافذ لمدة خمس سنوات و200 ألف دينار غرامة مع الأمر بالإيداع في الجسلة في حق المتهم الغائب ر.جمال، إضافة إلى مصادرة السلعة المسروقة، فيما طالب دفاع الضحية بتعويض قدره 500 مليون سنتيم كضرر مادي عن الخسائر التي لحقت بالمؤسسة.