جرت اليوم، أشغال الجمعية العامة العادية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي شهدت المصادقة على التقرير المالي والأدبي لحصيلة مكتب خير الدين زطشي لسنة 2017. وجاءت المصادقة على التقارير بالأغلبية المطلقة، بحضور 92 عضوا من مجموع 112 عضو، يمثلون أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية للعبة. وجاءت الأشغال لتؤكد من جديد المستوى الهزيل لأعضاء هذه الجمعية الذين يبقون غير قادرين على مناقشة مستقبل الكرة الجزائرية، وفي كثير من الأحيان ما طبقوا مبدأ " بني وي وي" للتعبير عن ولائهم للملك أو للذي يكون في سدة الحكم على رّأس الاتحادية، وهو السيناريو الذي عهده الشارع الرياضي منذ حقبات ماضية، رغم تهديدات بعض أعضاء الجمعية العامة والذين تحدثوا بشكل صريح عن رغبتهم في عدم تمرير التقارير المالية والأدبية، غير أن واقع الحال كان مغايرا لذلك، بدليل أن الأمور تغيّرت رأسا على عقب في الأشغال، بعد أن التزم الجميع الصمت ووافقوا على تمرير التقارير، حيث كان التصويت برفع الأيدي وليس بالصندوق كما كان يتم تحريكه في الكواليس قبل الأشغال. وتميزت أشغال الجمعية العامة بحضور محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة الذي فاجأ الجميع وكان الحدث الأبرز وغطى على أهمية أشغال الجمعية العامة، وهو الحضور الذي على عكس ما كان ينتظره الكثيرون لم يؤجج نفسية الأعضاء، بل على العكس من ذلك خطابه كان حكيما، وتحدث عن أمور مهمة تمس بالدرجة الأولى التسيير المالي للاتحادية والأخطاء التي وقعوا فيها، كما أن الرجل بصم بالإيجاب على حصيلة الرئيس زطشي. وبعد المصادقة على التقرير المالي والأدبي مرّ الجميع لمناقشة التقارير، والتي شهدت سخونة كبيرة، خاصة بين رئيس الاتحادية الحالي وسابقه محمد روراوة، ووصلت الأمور لحد التلاسن ورفع الأصوات بين الرجلين بسبب قضية الفندق، حيث يرى الرئيس السابق، أن قضية إزالة المشروع من مخطط الاتحادية لن يساعد الأخيرة خاصة في عز الأزمة المالية، وهو المشروع الذي سيساهم في مداخيل جديدة، غير أن الفكرة رفضها زطشي وقال إن الاتحادية هدفها تطوير الكرة وليس الاستثمار، كما أن قضية ألكاراز من جانبها أشعلت الخلاف بين الطرفين، حيث اعتبر رئيس الاتحادية السابق، أن زطشي ارتكب خطأ بالتعاقد مع المدرب، والفيفا ستحكم ضدنا في قضيته، وهو الأمر الذي أثار غضب رئيس الاتحادية الذي رد بقوة وقال ل" الحاج" أنه لا دخل له في هذا الأمر، كما استغرب رئيس الاتحادية لزيادة كتلة الأجور المتعلقة بالعاملين في الاتحادية أو حتى المدربين، حيث وصلت القيمة ل 24 مليار صرفت في عام واحد. ويبدو أن تواجد رئيس الاتحادية السابق، أخلط حسابات رئيس الاتحادية الحالي، الذي كان في وضعية صعبة بكل المقاييس، بدليل أن الرئيس ظهر بوجه غاضب في الندوة الصحفية التي أعقبت أشغال الجمعية العامة.
" تركيبة المكتب الفيدرالي والتصويت بالأيدي يؤجج الخلاف" هذا، وقالت مصادرنا إن بعضا من أعضاء الجمعية العامة طالبوا بتغيير تركيبة المكتب الفيدرالي، متهمين البعض منهم بالتواجد من أجل البريستيج فقط، وهو ما أدخل ولد زميرلي مع مدوار في نقاش حاد جدا حتى تم تدخل العقلاء والرئيس زطشي، كما أن نقطة التصويب بالأيدي أثارت حفيظة عبد الحميد حداج، الذي طالب بالسرية، واتهم المكتب الفيدرالي بأنه رتب كل الأمور حتى يتم المصادقة على التقرير المالي والأدبي.
" روراوة صوت بنعم..حداج وباعمر امتنعا " وكم كانت المفاجأة كبيرة عند أعضاء الجمعية العامة بعد أن صوت روراوة بنعم على التقرير المالي والأدبي لحصيلة خير الدين زطشي، رغم النقاش الحاد الذي دخل فيه الرئيس السابق للاتحادية مع زطشي حول بعض نقاط التقرير المالي خاصة، في وقت امتنع فيه الثنائي حداج وحتى باعمر عن التصويت على التقرير المالي والأدبي.
" زطشي يعترف ضمنيا بالفشل.. والصحافة تطرد من الأشغال!" هذا، وقد اعترف زطشي، رئيس الاتحادية بالفشل، في السنة الأولى له على رأس الاتحادية، مؤكدا أن سياسة الاتحادية ليست فاضلة، لكنه بالمقابل توعد كل من يحيد عن الخط خاصة المنتقدين. للإشارة، فقد شهدت أشغال الجمعية العامة طرد الصحافيين الذين منعوا من حضور مناقشة التقارير المالية والأدبية للاتحادية.