شن الشيخ بن حنفية العابدين، عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، هجوما عنيفا على من يقف وراء المطالبة بإلغاء سورة الاخلاص من الكتب المدرسية للجيل الثاني، واصفا اصحاب هذا القرار بأنهم يطبقون حملة مسعورة لاستهداف دين الامة. وانتقدت الجمعية العلماء المسلمين الدعوة التي اطلقها مدير مركز البحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية مؤخرا، لسحب سورة الإخلاص من المكتب المدرسية بدعوى ان التلميذ في الطور الإبتدائي لا يفهم معنى هذه السورة، داعيا للإسقاطها من المقررات المدرسية، حيث جاء رد الجمعية على لسان الشيخ بن حنفية العابدين في منشور له على صفحته بمواقع التواصل الإجتماعي، جاء فيه هذا كلام مردود باطل، وهو لا يخرج عن الحملات المسعورة التي تستهدف دين الأمة ، مضيفا هذا المقترح يندرج ضمن مخطط كانت بدايته حذف البسملة من كتب التربية الإسلامية وقال "إنهم يتعاملون بالتدرج من حذف البسملة إلى غيرها؛ يجسون النبض، ويقع بناء ذلك الإحجام أو الإقدام، حيث سبق أن حذرت الجمعية في ردها على حذف البسملة من المخططات المدرسية بأن ذلك هو بداية لحذف آيات اخرى ويبدو أن تخوفاتها كانت في محلها. واستغرب الشيخ مبررات أصحاب الدعوة الذين تحججوا بأن الطفل لا يفهم معنى هذه السورة، متسائلا ألا يحفظ أولادنا أجزاء من القرآن وهم دون سن السادسة؟ وأين الضرر في ذلك؟، وما الذي استصعبه هؤلاء الجاهلون في سورة الإخلاص. وساق عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، هذا الكلام في إطار الحملة العدائية للمسلمين في فرنسا، حيث جاء في كلامه "عجبا أن هذا يلتقي بوجه أو بآخر مع ما نادى به هذه الأيام المعروفون في فرنسا بعدائهم للاسلام من ترك الآيات التي تسيء إلى اليهود، فتجاوب معهم هؤلاء بحذف ما يسيء إلى النصارى!! تشابهت قلوبهم".