ألغت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الرخص التي منحتها للأئمة من أجل إلقاء الخطب والإمامة في شهر رمضان، بعدما اكتشفوا أن بعضهم تلقى أوامر من الخارج. وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن هيئته ألغت الرخص التي منحتها للأئمة بعدما اكتشفوا أنهم يتلقون تعليمات من الخارج. وقال محمد عيسى أمس، من بجاية، أن تسليم الرخص من الآن فصاعدا سيكون وفق معايير أكثر حزما. وأضاف قائلا كنا نحسبهم أنصارا للتدين الوسطي والإعتدال وحب السنة النبوية الشريفة، غير أننا اكتشفنا أنهم يتبعون أوامر تمليها عليهم أطرافا خارجية. وأكد المتحدث أنه يرفض أن تستغل المساجد الجزائرية كما كانت تستغل من قبل" حتى لا تفاجئنا بحركات وطباع جديدة وتوجهات آخرى تمس بالجزائر". ولهذه الأسباب، قال وزير الشؤون الدينية، أنه أعطى أوامر إلى كل المديريات على المستوى الوطني لإعادة دراسة ملفات الأئمة، قبل منحهم الرخص لإمامة الناس، بالأخص في رمضان. وبمناسبة الزيارة، قال عيسى" إنّ زيارتنا لبجاية تعتبر فرصة للإستفادة من تراثنا وتاريخ أجدادنا وعلمائنا من أجل العيش في حياة دينية ليس فيها استغلال. وأضاف المتحدث، أن الهدف من الاستفادة من علمائنا وتاريخ أجدادنا هو لضمان عدم استغلال الدين لغرض سياسي، وتوظيفه كذلك من أجل الشهرة والتميز، واستغلال الوظيفية الدينية من أجل الإستغناء والمال.