تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن وهران من توقيف مهرب خطير للبشر يبلغ 45 عاما مبحوث عنه منذ مارس 2016 لتورطه في عدة قضايا إجرامية تخص الاتجار في جريمة تسفير المهاجرين غير الشرعيين إلى السواحل الاسبانية. ووجهت للمتهم الموقوف المنحدر من بلدية بوسفر بدائرة عين الترك، عدة تهم جنائية تتعلق بتكوين جماعة أشرار والتزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال وقبض مزايا غير مستحقة وتسفير أشخاص بطريقة غير قانونية. وبحسب المعطيات الأمنية، فإن المدعى عليه "ف.غ" المدعو "الهامل" كان موضوع 5 مذكرات اعتقال على مستوى مجلسي قضاء وهران ومستغانم، لوقوفه خلف العديد من عمليات إبحار سري إلى سواحل مورسيا الإسبانية. وكان بارون "الحرڤة" الموقوف يتجول بهوية مزيفة للحيلولة دون إيقافه، لخطورة نشاطه الإجرامي في المدة الأخيرة عبر سواحل ولاية وهران. ولفت المصدر إلى أن الموقوف كان وراء عمليات هجرة غير شرعية ل 39 مهربا عبر 4 رحلات سرية من سواحل بن عبد المالك رمضان بمستغانم وكاب فالكون بعين الترك بوهران. وتفيد الأرقام الأمنية بأن المدعو "الهامل" كان وراء عملية هجرة 18 مهاجرا غير شرعي بتاريخ 23 فبراير بشاطئ "بومو بلاج" بساحل الأندلسيات، تم توقيفهم في عرض البحر من قبل قوات حرس السواحل وحجز معدات الرحلة السرية. وكان المهرب الموقوف قبض أكثر من 9000 أورو من جميع المهاجرين الموقوفين، كما كان خلف رحلة فاشلة لثمانية شبان من ولاية الجلفة بتاريخ 14 جانفي انطلاقا من شاطئ "ويليس" بمستغانم، تم توقيفهم على بعد 20 ميلا بحريا بالشاطئ وتمت إدانتهم بعقوبة 6 أشهر حبسا مع وقف التنفيذ. المتهم الخطير في تسفير البشر إلى سواحل شبه الجزيرة الإيبيرية، تم إحالته على النيابة العامة بمحكمة حي جمال الدين بوهران، هذه الأخيرة أحالت بدورها ملفه على قاضي التحقيق، الذي خصه بالحبس المؤقت على ذمة التحقيق.