حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة ، قبيل انطلاق القمة الإسلامية الاستثنائية في إسطنبول حول التطورات الأخيرة في فلسطين، من أن الفشل في حماية القدس قد يعرض مستقبل مكةالمكرمة للخطر. وقال أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال تجمع نصرة القدس في إسطنبول: "القدس ليست مجرد مدينة، بل رمز وامتحان وقبلة، فإذا لم نستطع حماية قبلتنا الأولى فلا يمكننا النظر بثقة إلى مستقبل قبلتنا الأخيرة مكة". #عاجل| #أردوغان : #القدس ليست مجرد مدينة، بل رمز وامتحان وقبلة، فإذا لم نستطع حماية قبلتنا الأولى فلا يمكننا النظر بثقة إلى مستقبل قبلتنا الاخيرة #مكة pic.twitter.com/Hdf4hKNW9D — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) 18 mai 2018 وتابع الرئيس التركي، حسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية: "ليس العالم الإسلامي فقط من فشل في امتحان القدس بل الإنسانية جمعاء". واتهم أردوغان الأممالمتحدة التي صمتت، حسب قوله، "حيال احتلال القدس في 1967"، بالمشاركة في "هذا الظلم من خلال بقائها متفرجة على كافة ممارسات إسرائيل المجحفة والفاقدة للضمير". واعتبر أردوغان أن إسرائيل ومنذ العام 1947 "تفعل ما يحلو لها" في فلسطين، وتواصل اليوم ذلك دون هوادة، مشددا على أنه "لا يمكننا تجاهل هذه الحقائق". أردوغان: المسلمون لا يتحلون بالشجاعة أمام خصومهم وحمل أردوغان أتباع الديانة الإسلامية أيضا المسؤولية عن هذا الوضع، حيث قال: "سأتحدث بصراحة، إن المسلمين بقدر ما هم أشداء على بعضهم في صراعاتهم الداخلية، لا يتحلون بالشجاعة أمام خصومهم". وأضاف الرئيس التركي موضحا: "تم التطاول على حرمة القدس الشريف مرة أخرى بقرار الولاياتالمتحدة الأخير، ويدنس الصهاينة المتطرفون بأحذيتهم المسجد الأقصى بشكل مكثف، والحرم الإبراهيمي لا يزال تحت الاحتلال، ونحن المسلمون لا نفعل شيئا سوى الإدانة". وشدد أردوغان، في تعليقه على التطورات الأخيرة للأوضاع في فلسطين، على أن "اللغة الوحيدة التي يفهمها الظالم عديم الأخلاق هي القوة"، وبين: "لذا في حال اتحد العالم وجميع المسلمين ضد هذا الظلم لن تتمكن إسرائيل من مواصلة ما تقوم به".