استقال زين الدين زيدان من تدريب نادي ريال مدريد الإسباني ، الخميس الماضي ، بعد أن حقق لقب رابطة الأبطال الثالث له على التوالي مع الفريق ، وقال خلال إعلانه عن قراره المفاجئ ، بأنه لا يفكر في الوقت الحالي في وجهته المقبلة ، وأنه سيخلد إلى الراحة بعيدا عن كل ما يتعلق بكرة القدم طيلة الموسم المقبل على الأقل ، وهو ما فتح الباب لتساؤلات كثيرة لا تقتصر على وجهة زيدان المقبلة فقط ، ولكن أيضا حول ما سيفعله الأسطورة الكروية لاعبا ومدربا خلال موسم استراحته ، ولعل جزءً من هذه التساؤلات سيكون حول ما إذا كان زيزو سيزور الجزائر ، الموطن الأصلي لوالديه في هذه الفترة، طالما أنه سيكون متفرّغا بما يكفي لتخصيص وقت أكبر للأشياء القريبة من قلبه ، ولعلّ زيارة الجزائر أرض الأجداد تكون من بين هذه الأشياء. آخر زيارة لأسطورة كرة القدم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان إلى أرض والديه اسماعيل ومليكة ، تعود إلى العام 2010 ، عندما شارك في دورة كروية وديّة نظمها أحد متعاملي الهاتف النقال آنذاك ، وذلك سنوات قليلة بعد اعتزاله لعب الكرة ، مباشرة بعد نهاية دورة كأس العالم 2006 في ألمانيا . قبل ذلك كان زيزو قد حظي باستقبال شعبي ورسمي حافل في ديسمبر 2006 ، حيث تمّ تكريمه من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بوسام الأثير للاستحقاق الوطني ، وهو أعلى وسام رسمي في الجزائر، كما عرفت هذه الزيارة إشراف زيدان على إطلاق عدّة مشاريع على أرض الوطن الأم ، تركزت بشكل خاص في قرية والديه بولاية بجاية، وفي هذه الزيارة التاريخية قال زيدان أمام كاميرات الإعلام لدى نزوله بالجزائر:"أنا جزائري وفخور بجزائريتي والجزائر ستبقى دوماً في قلبي". فهل يعود زيزو مرة أخرى إلى أرض أجداده في فترة ابتعاده عن ميادين كرة القدم ، خاصة وأنه ما فتئ يفتخر بجذوره الجزائرية بحسب ما نقله عنه مقربون منه ؟.