استضاف العديد الجديد لفضاء ''صدى الأقلام'' بالمسرح الوطني مساء أول أمس، الممثل والمخرج المسرحي الشاب محمد يبدري لتقديم نص ''ميقال'' للكاتب مالك حدار. وقبل الحديث عن هذا المشروع المسرحي الذي يتولى إخراجه، عرض الضيف جانبا من مسيرته الفنية، مؤكدا أن بداياته كانت مع عالم الأطفال وبالتحديد مع فرقة ''الشهاب'' التي ساهم في تأسيسها إلى غاية 2003 قبل أن يختار المسرح الوطني بداية من ''مونولوغ'' له عرض 138 مرة بالجزائر وفرنسا. واستطاع أن يفتك به جائزة أحسن ممثل، وصولا إلى عروض أخرى بالمسرح الجهوي لوهران تناولت مواضيع متنوعة على غرار مسرحية ''النافذة'' و''حمى الكردوني'' و''العروس'' و''اللؤلؤة''. وأوضح يبدري أن حبه واحترامه للمسرح هو الذي جعله يعزز ارتباطه به ويتعمق فيه، حيث خطا في 2008 خطوته الأولى في عالم الإخراج مع نص ''مريومة'' للكاتب مالك حدار، ثم ''ريم الغزال'' لفاطمة قلار و''المشروع'' لمصطفى خالد، وصولا إلى مسرحية ''حرافة'' التي أشرف عليها إخراجا و''سينوغرافيا''. وفي السياق ذاته، اعتبر ضيف ''صدى الأقلام'' أن النص الذي سيخرجه، ذو قيمة إنسانية وبعد رمزي هادف، يصور الصراع الأبدي بين قوى الخير والشر، كما أنه يهدف إلى نفض الغبار عن الصراعات، وكشف الحقائق التي يعيشها الإنسان. وأوضح أن اللغة المستعملة في الخطاب المسرحي لا تشكل عائقا بالنسبة للجمهور الجزائري، سواء كانت بالعامية أو الفصحى أو الفرنسية، مرجعا ذلك إلى التنوع اللغوي الموجود في الجزائر، داعيا إلى تجاوز هذه الرؤية لأن اللغة حسبه، ما هي إلا الوسيلة التي تستخدم لإيصال الرسالة المرجوة والتي لا يجب للمسرح أن يتقيد بها. من ناحية أخرى، كشف المكلف بالإعلام في المسرح الوطني فتح النور بن براهم، عن بعث ثلاثة فروع لفضاء ''صدى الأقلام'' بكل من ولاية تلمسان وقسنطينة وأدرار، حيث ستسمح هذه الفضاءات الجديدة، حسبه، بإنعاش الوسط الثقافي بهذه الولايات والتعريف بالطاقات الأدبية والفكرية الموجودة بها، كما ستتيح للمبدعين من شعراء وكتاب وفنانين، فرصة إيصال صوتهم إلى العاصمة. وأوضح المتحدث أن عملية تأسيس هذه الفروع التي أوكلت مهمة الإشراف عليها إلى مجموعة مبدعين تتم بناء على الطلبات المقدمة، ولن تكون معممة على كامل الولايات.