وجهت أزيد من 12 عائلة نداءها الى السلطات العليا للبلاد تناشدها التدخل في قضية اختفاء 12 حراڤا من بومرداس اختفوا بعد ركوبهم البحر باتجاه الضفة الأخرى، فلا خبر ولا اتصال منذ 9 أشهر على مغادرتهم التراب الوطني. وأكدت العائلات أنها متخوفة من وجود أبنائها في أحد السجون التونسية أو المغربية بعد ورود أنباء عن ذلك. وفي اتصالات تلقيناها من ذوي الشباب المفقودين منذ 9 أشهر، قالت بعض العائلات بكل حرقة إنهم تعيش أياما صعبة بعد انقطاع اخبار أبنائها المختفين منذ 25 سبتمبر2017 وركوبهم قوارب الموت باتجاه اوروبا. العائلات وجهت رسالتها الى كل الجهات المعنية من اجل مساعدتها على ايجاد ابنائها الذين تضاربت الانباء حول مكانهم. فحسب تصريحات احد افراد عائلاتهم فإنهم لا توجد لديهم اية معلومات دقيقة حول وضعية أبنائهم فمنهم من قال إنهم يقبعون في السجون المغربية أو التونسية ومنهم من قال إنهم في الجهة المقابلة، ولا توجد أية أدلة كافية تثبت هذه الأقاويل، سوى بعض الإشارات التي تدل على وجودهم على قيد الحياة هي اتصال أخي احد الحراڤين المدعو "عزيز لحياني" به على رقمه بعد 3 ايام من مغادرتهم أرض الوطن في قوارب الموت، فكان يرن دون ان يرد على اتصاله، قبل ان تنقطع الاتصالات نهائيا. العائلات توجهت الى متعامل الهاتف للاستعلام وتحديد موقع المكالمة التي ورد منها الاتصال، فطلب منهم إجراءات قانونية من وكيل الجمهورية بمحكمة بومرداس وكتيبة الدرك الوطني براس جنات، وتمت مراسلة متعامل الهاتف الذي رفض تقديم المساعدة بحجة وجود خلل لأن الطلب يكون طلب تحديد موقع، وليس بحث عن مفقود. وباشرت العائلات إعادة طلبها لدى درك كاب جنات وهي تنتظر الآن المراسلة من جديد. عائلات ال12 حراڤا الذين ابحروا في قوارب الموت من سواحل "صابيليار" بولاية بومرداس باتجاه أوروبا يوم 25 سبتمبر 2017 الماضي، وجهت نداء استغاثة إلى أعلى السلطات في البلاد لمساعدتهم على التعرف على مصير أبنائهم الذين لم يظهر لهم أي أثر، موجهين نداءهم للحكومة والجزائريين المقيمين بالخارج وداخل الوطن بالاتصال بها في حالة ورود أي معلومات عن ابنائهم. وتحصلت "البلاد" على القائمة الاسمية للشباب الحراقة المفقودين منذ 9 أشهر وهم: محمد جبروني، مراد ايت شاوش، ضيف ياسين، محمد عبد الباسط عبد الصمد، رمزي بن نعمان، مراح احمد، عبيدي عمر، بصير عليلو، بصير علي، رضوان اسامة، لحياني عزيز وياسين ساهل. للإشارة فقد انطلق ليلة يوم 25 سبتمبر العديد من القوارب الصغيرة من ساحل رأس جنات، شرق بومرداس، وعلى متنها العشرات من الشباب الحراڤة متجهين نحو أوروبا.