سجلت مدينة عين بسام الواقعة، 25 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، إصابة 5 رؤوس من الأبقار بداء الحمى القلاعية مما استدعى تدخل مصالح البيطرة للتأكد من هذا الوباء وتطويقه عن طريق إرسال عينة للمخبر الجهوي بذراع بن خدة. واستنادا إلى مصادر "البلاد" فإن احد الموالين المعروف بكثرة تنقله إلى مختلف أسواق المواشي عبر ولايات الوطن لاحظ أعراض وباء الحمى القلاعية على عدد من أبقاره والمتمثلة أساسا في سيل لعابها على شكل خيوط وارتفاع درجة حرارتها وانتشار الفقاعات على شفاهها وأرجلها الأمر الذي استدعى الاتصال بمصالح البيطرة قصد الكشف عن هذا المرض والتأكد منه، خاصة أن انتشار مثل هذا النوع من الوباء يهدد بصفة مباشرة الثروة الحيوانية. عودة وباء الحمى القلاعية باكتشاف بؤرة جديدة غرب الولاية زرع الرعب في أوساط المربين والفلاحين والمصالح الفلاحية التي سارعت إلى إرسال عينة من الماشية المصابة إلى مخبر التحاليل للكشف عنها وذلك بالنظر إلى أن الحالات التي يشتبه فيها تم اكتشافها في منطقة معروفة بتربية المواشي بمختلف أنواعها وتحاذي العديد من الولايات التي تتوفر على اكبر الأسواق الوطنية الخاصة بالماشية من بينها سوق ولاية المدية والجلفة، ناهيك عن طابع العدوى الذي يتميز به هذا النوع من الأمراض الحيوانية الفيروسية الذي يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز ويعيش بضعة أيام في الهواء الخارجي وينتقل من حيوان إلى آخر بالاحتكاك المباشر وغير المباشر عن طريق الأعلاف الملوثة ومياه الشرب وصرف المياه وحتى عن طريق الهواء. ويمكن الوقاية من هذا الفيروس عن طريق التلقيح بالمضادات الحيوية وذلك قبل مدة وجيزة من انتشار المرض. وفي سيدي بلعابس، يشتكي موالو الجهة الجنوبية لولاية سيدي بلعباس من غياب لقاحات داء الجدري والحمى القلاعية، ووجهوا نداء إلى الجهات الوصية من اجل توفيرها في القريب العاجل خاصة ببلديتي بئر الحمام ومرحوم، حيث تتواجد هذه الثروة بكثرة. وعبر هؤلاء عن عميق استيائهم من ندرة اللقاح وهو ما سيحرمهم من الحصول على الكميات المطلوبة من الشعير في تعاونيات الحبوب والبقول الجافة.