من جهته اكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي شيهاب صديق في اتصال مع "البلاد" أن رد الفريق ڤايد صالح برفض المؤسسة العسكرية مسايرة أي عملية حزبية او سياسية هو تأكيد على موقف المؤسسة العسكرية والعقيدة الجمهورية للجيش الوطني الشعبي الذي يمتثل لقوانين الجمهورية ويرى أيضا ان الرد برفض اقتحام المجال السياسي هو تذكير بمهام الجيش الدستورية وتمسكه بالمهام التي يخولها له الدستور، وموقفه الثابت الرافض للتدخل في القضايا السياسية، لاسيما أنه مع كل استحقاق انتخابي هام تبرز في الساحة السياسية مبادرات من أطراف سياسية. واستبعد المتحدث ان يكون خطاب الفريق ردا على دعوة مقري المتعلقة بتدخل الجيش في عملية انتقال ديمقراطي مبررا ذلك بأن مبادرة مقري ليست الاولى من نوعها، كما أن الخطاب الذي ألقاه نائب وزير الدفاع الفريق ڤايد صالح ليس خطابا يلقى لأول مرة. أما بشأن اللقاء المرتقب بين الارندي وحمس بشأن مبادرة التوافق الوطني المقررة مساء يوم الأحد فذكر شيهاب أن الارندي لن يغير من مواقفه الثابتة وينتظر ما سيحمله مقري من مقترحات للنظر فيها ومناقشتها، لكنه اكد أن النقاش لن يمس الخطوط الحمراء للحزب بما فيها مسألة تدخل الجيش في السياسة او عدم الاعتراف بمؤسسات الدولة.