البلاد - ي.ش - عرفت أسعار الدجاج بولاية برج بوعريريج، ارتفاعا غير مسبوق، حيث تراوحت أسعاره بين 390 دينارا و420 دينارا للكيلوغرام. فيما أبدى المستهلكون استياءهم من هذه الزيادات، خاصة وأن اللحوم البيضاء هي الملاذ الوحيد للمواطنين من ذوي الدخل المتوسط. قفزت أسعار الدجاج بولاية برج بوعريريج التي تعد من بين الولايات الرائدة في منتوجها من اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، خلال الفترة الأخيرة، لأعلى مستوياتها، محققة ارتفاعا غير مسبوق، بعد تجاوزها لعتبة 400 دينار، وبلوغها مع نهاية الأسبوع، أسعارا تزيد عن 420 دينارا للكيلوغرام الواحد.حيث خلفت الأسعار المعتمدة لبيع الدجاج واللحوم البيضاء، مفاجأة للمتسوقين بالقصابات والمحلات المخصصة لبيع اللحوم بجميع أنواعها، بالنظر إلى تسجيل زيادات اعتبروها جنونية، بمبلغ يتراوح بين 120 دينارا و180 دينارا دفعة واحدة. وفي ظرف قصير تزامن وموسم الأفراح والعطلة الصيفية، ما دفع بالبعض إلى التنقل لمستودعات تربية الدواجن وشراء ما يحتاجونه مباشرة ودون وساطات للتجار وأصحاب القصابات، لتجنب تسديد الفارق الكبير في سعر الكيلوغرام الواحد بين ما هومعتمد لدى مربي الدواجن بأسعار التجزئة، والأسعار المعتمدة بمحلات بيع اللحوم البيضاء، التي عرفت زيادات كبيرة في سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج المذبوح والمفرغ من الزوائد الذي بلغ 420 دينارا، في وقت استقرت الأسعار طيلة الأسابيع والأشهر الفارطة بين 240 و370 دينارا، ليرتفع بذلك سعر الكيلوغرام الواحد بأزيد من 180 دينارا دفعة واحدة. وأرجع أصحاب القصابات والمحلات المخصصة لبيع اللحوم، هذه الزيادات المسجلة، بالارتفاع المفاجئ للأسعار في سوق الجملة للدواجن، الذي انعكس بدوره على مموني السوق المحلية، وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج الحي في الأسواق المحلية 270 و300 دينار، في حين كانت الأسعار تتراوح بين 220 و250 دينارا، أما بسوق الجملة، فقد قفزت الأسعار إلى أزيد من 260 دينارا للكيلوغرام الواحد. وصف المتسوقون هذه الزيادات بالجنونية وغير المبررة، كونها عرفت ارتفاعا قارب ضعف السعر المطبق سابقا، أين ارتفع سعر الدجاج من 240 دينارا للكيلوغرام الواحد، إلى 420 دينارا، ما خلف حالة من الذهول بين المواطنين الذين أبدوا تخوفهم من انعكاس الارتفاع "الفاحش" للأسعار على قدرتهم الشرائية، أمام الزيادات المتتالية في أسعار المواد الاستهلاكية. وفي كل هذا، يواجه مربو الدواجن، خلال الأسابيع الأخيرة، مشكل الارتفاع في أسعار الكتاكيت، التي بلغ سعر الكتكوت الواحد 120 دينارا، بالنظر إلى تجديد سلالة الدجاج البيوض خلال هذه الفترة، ناهيك عن الارتفاع المتواصل في سعر القنطار الواحد من أعذية الدواجن ومخاطر الأمراض التي تتزايد في الصيف.