يواصل المئات من الموظفين والعمال من مستخدمي مديرية التعمير والبناء بولاية البليدة، الإضراب عن العمل لليوم الخامس احتجاجا على الأوضاع المهنية المزرية التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات وكذا التهميش من قبل الجهات الوصية كوزارة السكن والعمران مؤكدين أنهم لم يحظوا بأي زيادة في الأجور مثل باقي عمال الوظيفة العمومية. وحسب ممثل العمال، بلخيرات رشيد، فإن المعتصمين يطالبون بتعجيل بالإفراج عن نظام المنح والعلاوات والتعويضات الخاصة بهم، إلى جانب تسريح منحة النقل والغداء مع ضرورة إعادة النظر في القانون الأساسي الخاص بهذا القطاع والذي لم يراجع منذ عدة سنوات. من جهة أخرى، فإن المحتجين يشددون على إدماج المتعاقدين خاصة أن أغلبيتهم متعاقدون مدة 4 سنوات أو أكثر، بالإضافة إلى تحسين ظروف مستخدمي القطاع التقني للمديرية. وحسب المضربين الذين التقتهم ''البلاد'' فإن قرار الإضراب جاء بعد انتهاء المهلة الممنوحة لوزارة السكن والعمران والمقدرة ب 48 ساعة للاستجابة لمطالبهم التي لم تجد آذانا صاغية، إذ جاء هذا الاعتصام بعد الاحتجاج الذي شهدته وزارة السكن والعمران بالعاصمة، أول أمس، تنديدا بالتهميش واللامبالاة والأوضاع المهنية والاجتماعية لدى مستخدمي القطاع حيث تم استقبالهم من طرف أمين عام وزارة السكن والعمال الذي أكد أن الوزارة الوصية ليست مسؤولة عن تدني أجورهم المتدنية، بل الأمر في يد مصالح الوظيفة العمومية. للإشارة فإن عمال مديرية التعمير والبناء يهددون بتصعيد الاحتجاج وجعل الإضراب مفتوحا إلى أن تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار.