كشفت أمس، جلسة محاكمة مرحلين اثنين من معتقل غوانتانامو عن مشاركة جزائريين في التخطيط لتفجير مطار لوس أنجلس بالولايات المتحدةالأمريكية وتفجير موكب الرئيس الباكستاني برويز مشرف، أحدهما صديق أحد المعتقلين بغوانتانامو أحمد رسام الذي شاركه في سرقة مركز تحويل العملة بمونتريال الكندية، وأكد المتهم أن هذا الأخير ورطه بعد أن اتهمه في رسالة للقاضي الجنائي الأمريكي بتموينه الإرهاب تحت تهديد وتعذيب المخابرات الأمريكيةئ· المتهمان (ز·أحسن) المنحدر من منطقة حسين داي والملقب ب''أسد الإسلام'' الذي كان تاجر مخدرات في وقت سابق و(ب·محمد الأمين) المنحدر من منطقة بشار تم ترحليهما للجزائر العام الماضي بعد سجنهما بمعتقل غوانتانامو قرابة 7 سنوات لتورطهما حسب تحريات المخابرات الأمريكية في النشاط ضمن صفوف للقاعدة بأفغانستان تحت إمارة أسامة بن لادن وقد ألقي القبض عليهما من طرف مصالح الأمن الأفغانية سنة 2001 عقب أحداث 11 ديسمبر، والعدوان الأمريكي على أفغانستان·المتهم (ز·احسن) المكنى ب ''أبي عبد الكريم'' دخل إيطاليا سنة 1992 ومن ثم فرنسا، حيث سجن إثر نشاطه مع شبكة تجارة المخدرات وتزويره بطاقة فرنسي، وفي عام 1993 تنقل إلى كندا بجواز سفر مزور وبعد اكتشاف أمره طلب اللجوء السياسي ومكث إلى غاية 1995 حيث تزوج مع بريطانية ذات جنسية كندية· وفي سنة 1999 جمعته علاقة صداقة مع أحمد رسام الذي خطط رفقة هواري مختار لتفجير مطار لوس أنجلس الدولي وأوقف بعدها من قبل السلطات الكندية وتم وضعه رهن الحبس·وبعد أحداث 11 ديسمبر 2001 تنقل إلى جلال أباد ومكث في طورا بورا، حيث تم ضمه لعناصر القاعدة الذي قرر ترحيل الأجانب إلى أفغانستان وقد ألقي عليه القبض من قبل المخابرات الأمريكية وتم سجنه بالمعتقل منذ سنة 2003 إلى غاية ترحيله للجزائر سنة أساس تورطه رفقة أحمد رسام في تفجير مطار لوس أنجلس· أما المتهم (ب·محمد الأمين) الذي كان مقيما بالسعودية فقد انتقل إلى باكستان سنة 1986 لمحاربة الجيش الروسي وفي عام 2001 خلال حرب أفغانستان تعرف على بائع الآثار الذي خطط لتفجير موكب الرئيس برويز مشرف وعمل معه على تجنيد العرب للالتحاق بالتنظيم قبل أن يتم توقيفه ويسجن بكابول، ثم نقل سنة 2004 إلى سجن ''بغرام'' ومنه إلى غوانتانامو·المرحلان من المعتقل أنكرا التهم المنسوبة إليهما ونشاطهما ضمن صفوف تنظيم القاعدة الذي نسب إليهما على ضوء تقارير المخابرات الأمريكي، وأفاد ''حسن'' أنه لا علاقة له بالإرهاب ولا بالقاعدة وأنه قد فر إلى أفغانستان خوفا من مسائلته من قبل المخابرات الأمريكية والغربية حول علاقته بأحمد رسام الذي اتهمه بمشاركته في هجمات إرهابية تحت تهديد وتعذيب المخابرات الأمريكيةئ وهي التصريحات التي لم تقتنع بها النيابة ملتمسة إدانة المتهمين بعشر سنوات سجنا نافذا