البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - في أول تعليق رسمي لها على مقاطعة تلاميذ عدد من الثانويات بولاية تيزي وزو لدروس اللغة العربية احتجاجا على ما اعتبروه تقاعسا في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر مدارس الوطن ، وفقا لما تنص عليه توجيهات رئيس الجمهورية ، قالت وزيرة التربية نورية بن غبريت ، اليوم الأربعاء ، إن "استغلال المدرسة لأغراض معيّنة أو الإفراط في تسييس مسألة اللغات لا يخدم أحدا"، داعية الأساتذة إلى الالتزام بتعويض الدروس الضائعة للتلاميذ المتمدرسين في المؤسسات التي عرفت اضطرابات في الدراسة. وطمأنت وزيرة التربية ، في البيان ، كافة أفراد الجماعة التربوية ، بأن تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر ولايات الوطن يضمنه اليوم أسمى قانون في الدولة وهو الدستور ، مؤكدة على أن دسترة تمازيغت كلغة وطنية من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعتبر مكسبا وطنيا. إقرأ أيضا : أطراف مجهولة وراء دعوة تلاميذ تيزي وزو إلى مقاطعة دروس العربية وقالت بن غبريت إن وزارة التربية "تعمل جاهدة لجعل اللغة الأمازيغية لغة بكل معنى الكلمة في المنظومة التربوية الوطنية "، وأضافت أن قطاع التربية بذل في هذا الإطار مجهودات كبيرة ومتواصلة ، بحيث شهد تعميم تعليم الأمازيغية حركية كبيرة بداية من العام 2014. وجاء تعديل الدستور سنة 2016 ليكرّس الإرادة السياسية فيما يخص تعزيز مكانة تمازيغت ، حيث أحدثت المادة المادة الرابعة من الدستور مجمّعا للغة الأمازيغية ، وذلك كتتويج للإرادة السياسية العليا في الجزائر ، المتمثلة في رئيس الجمهورية ، والتي جعلت من ترقية الأمازيغية مهمة وطنية ، باعتبارها ملكا مشتركا للشعب الجزائري ، يضيف بيان الوزارة. وأكدت بن غبريت في البيان ، إن وزارة التربية بكل مكوناتها تجعل من توسيع تدريس تمازيغت والتحكم البيداغوجي في تعلّمها من أهم أولوياتها ، من أجل أن تحتل مكانتها التي تليق بها في الميدان ، كلغة وطنية ورسمية، قبل أن تختتم بيانها بالدعوة إلى تجنب ما اعتبرته استغلالا للمدرسة من أجل أغراض غير تربوية ، وتسييسا لمسألة اللغات .