البلاد - آمال ياحي - دعت النقابة الوطنية للائمة، وزير الشؤون الدينية والاوقاف، إلى إشراكها في ورشات العمل المتعلقة بالمواد المراد إدراجها في قانون العقوبات ذات صلة بتجريم الاعتداء على الأئمة، بالنظر إلى "أحقيتهم" في إثراء النصوص الجديدة وفقا لحالات العنف التي سجلتها النقابة خلال السنوات الماضية. وقال رئيس النقابة جلول حجيمي في تصريح ل "البلاد" إن تنظيمه يثمن ويبارك قرار الحكومة التكفل بانشغالات الائمة ورموز الدين، على خلفية الاعتداءات التي تعرض لها أعوان هذا السلك وباقي موظفي الشؤون الدينية ووصلت في عديد الاحيان إلى القتل. كما أن واقع الميدان يقتضي عدم تجاهل الشريك الاجتماعي، بالنظر إلى كونه السباق إلى إطلاق صفارة الانذار من تردي الوضع الامني في المساجد بما اضحى يشكل هاجسا لدى الائمة والمؤذنين وغيرهم من خادمي بيوت الله. وبهذا الخصوص، أفصح المتحدث عن نية النقابة عرض المقترحات التي اعدتها في هذا الاطار وكذا تصورها للحلول الكفيلة بردع المعتدين مستقبلا كتشديد عقوبة السجن لكل من تسول له نفسه التعرض لأمن وسلامة موظفي الشؤون الدينية، بسبب ما تمليه وظيفتهم من واجبات داخل المجتمع. كما ستطالب نقابة الائمة بتسريع وتيرة الضبطية القضائية وتحريكها بمجرد تعرض الامام إلى التهديد وعدم انتظار حدوث جريمة لتوقيف الجاني. في سياق آخر، تطرق الشيخ حجيمي إلى مسألة شغور مناصب الأئمة وضرورة إيجاد حل عاجل لهذا المشكل الذي فرض على مسيري القطاع الاستعانة بأئمة متطوعين ومؤذنين واعوان دينيين للقيام بالامامة، مشيرا إلى أن العجز المسجل في هذا الاطار بلغ 5 آلاف منصب شاغر يوجب على الوزارة الشروع في التوظيف في أقرب الاجال قصد تحسين نوعية التأطير والتخفيف من الضغط الواقع على عاتق الائمة، لا سيما في المساجد الكبيرة. وفي تعليقه على نية الوزارة الوصية، تعويض الجمعيات الدينية في المساجد الاقطاب بمجلس اعيان يضم رجال أعمال وشخصيات مرموقة في المجتمع، لفت المصدر إلى أنه بعد صدور قرار بتجميد نشاط الجمعيات بسبب انحرافها عن المهام المنوطة بها، ينبغي التريث قبل فرض أي بديل قد يتسبب في استغلال المساجد في أشياء أخرى وهو ما يؤكد مرة اخرى أهمية اطلاع الشريك الاجتماعي على أي خطوة ملموسة تنتهجها الوزارة ولها صلة بالمساجد. وكان وزير الشؤون الدينية، الدكتور محمد عيسى في تصريحات سابقة، قد أكد أن المساجد الأقطاب التي ستقام بكل ولايات الوطن على غرار مساجد وهران، قسنطينة وتبسة لن تسير عن طريق الجمعيات التي أثبت بعضها إفلاسها وانحرافها عن خدمة رسالة المسجد وهي الحقيقة والواقع الذي انكشف بعدة مساجد من الوطن، حيث دخلت الكثير من الجمعيات في صراعات مع الأئمة والمقاولين وكانت العدالة الفيصل في مختلف الصراعات.