رئيس نقابتهم جلول حجيمي: نطالب بفتح تحقيق في الاعتداءات على الأئمة لا يخفي الأئمة قلقهم من تنامي ظاهرة الاعتداءات الجسدية واللفظية التي طالت عددًا منهم في الآونة الأخيرة وسط مخاوف من استهداف المرجعية الدينية من قبل أتباع بعض الطوائف التي تسعى لفرض نفسها في الساحة الدينية. في مشهد بات يُطارد الأئمة والمؤذنين خلال السنوات الماضية شكلت الجريمة الأخيرة التي راح ضحيتها المؤذن ومعلم القرآن الشيخ عمر شداد بمسجد خالد بن الوليد في بلدية الحاج المشري في الأغواط الشهر المنصرم صدمة حقيقة في أوساط الأئمة وحتى الجزائريين. وقال الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف جلول حجيمي في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر أن الأسباب التي تقف وراء تفشي ظاهرة الاعتداءات على الأئمة تبقى مجهولة لحد الساعة ويتعين على السلطات فتح تحقيق معمق في الخلفيات والأهداف. ويُشير المتحدث في معرض حديثه: قد تكون الأسباب راجعة إلى خلافات شكلية في القناعات والمرجعية الدينية بين الإمام والمصلين كما لا يستبعد فرضية تورط أشخاص من خارج الوطن بالوقوف وراء الاعتداءات التي تستهدف شيوخ المساجد. ويدعُو رئيس نقابة الأئمة الحكومة إلى معالجة قضية الاعتداءات بكل جدية تجنبًا لوقوع ضحايا جدد مشيرًا: الشعب الجزائري نادرًا ما يعتدي على إمام وبالتالي نعتقد أن الاعتداءات الجسدية على الأئمة ممنهجة وليست حوادث معزولة بعدما مست شيوخ من أصحاب الكفاءات يحوز بعضهم شهادة الدكتوراه. وإستنكر حجيمي ما أسماه بمماطلة الحكومة في إصدار نصوص تشريعية تجرّم المساس بالرموز الدينية وفرض عقوبات صارمة لردع المعتدين على الأئمة. مهددًا بتنظيم النقابة التي يرأسها لمسيرة وطنية في حال تماطل وزارة الشؤون الدينية عن إيجاد حلول مستعجلة لحماية الأئمة من العنف الممنهج ضدهم وتحسين أوضاعهم الإجتماعية. وقبل مدة شرعت وزارتا الشؤون الدينية والعدل في إعداد نص قانوني جديد لحماية الأئمة والأماكن الدينية المقدسة من الاعتداءات ضمن مساعي لمواجهة تنامي ظاهرة الاعتداء بالضرب ضد الأئمة والسطو على دور العبادة لكن النص التشريعي لم ير النور لحد الساعة.