البلاد - رياض.خ - سلطت هيئة الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران 7 سنوات حبسا نافذا ضد شخص يبلغ 38 عاما لتورطه في الاحتيال والنصب وتسفير شباب بطريقة غير شرعية الى السواحل الاسبانية، في وقت التمس فيه المدعي العام 15 سنة ضد المتهم بتدبير الرحلات السرية الى الضفة الاخرى من المتوسط مقابل اموال بالعملة الصعبة. واستنادا الى مجريات المحاكمة التي استغرقت مطولا لارتباطها بجريمة تهريب البشر، فإن المتهم الذي كان محل بحث من قبل السلطات الامنية بوهران لجأ الى النصب على 23 شابا من مختلف ولايات غرب الوطن سلب اموالهم التي تفاوتت بين 12 و15 مليون سنتيم، بينهم 3 رعايا أفارقه من غينيا الاستوائية سلموه 300 أورو للفرد الواحد، نظير وعود قدمها لهم بتسخير قارب مطاطي وكامل معدات الهجرة غير النظامية لتمكينهم من رحلة سرية مريحة الى ساحل "البوران" بإسبانيا. وبينت الوقائع أن الشباب الذين راحوا ضحية هذا الشخص المقيم ببلدية بوسفر الساحلية شرق الاندلسيات، سلب اكثر من 345 مليون سنتيم من المرشحين للإبحار السري لبلوغ "الفردوس الأوروبي"، فيما سبق ان انتزع في عملية مماثلة 900 أورو من 3 أفارقه كانوا يخططون لهجرة سرية رفقة الجزائريين ال 23. وأبرزت مجريات المحاكمة ان عملية توقيف المتهم، جاءت إثر نجاح فرقة حراس السواحل بالتنسيق مع عناصر الدرك في ايقاف 26 مهاجرا غير شرعي بينهم أفارقه يقيمون في الجزائر بطريقة غير شرعية، كانوا في انتظار "المهرب النصاب" لتزويدهم بقارب مطاطي بنية خوض رحلة ابحار سرية الى اسبانيا انطلاقا من شاطئ المرجان ببلدية بوسفر. وبعد التحقيق معه تم تحديد هوية مدبر الرحلة، الذي سلب اموالهم ولاذ بالفرار، واظهرت المعطيات ان المتهم دبر رحلة فاشلة لأكثر من 15 تلميذا في ربيع العام الجاري انطلاقا من بوسفر، لكن تم ايقافهم على بعد 4 اميال بحرية من قبل الوحدات العائمة للقوات البحرية.