تسير فترة الانتقالات الشتوية، بوتيرة جد بطيئة، ولم نشهد لحد الآن صفقات رنانة، على الرغم من كثرة الأسماء المتداولة في الإعلام الجزائري. وما يدور في المواقع والفضائيات، سوى الحديث عن اتصالات وعروض، قصد المزايدة في قيمة الصفقات من طرف وكلاء اللاعبين، في وقت أن مستواهم لا يحتاج إلى تلك الضجة. وبالمقابل، خطف المدربون الأضواء من اللاعبين، خلال الميركاتو الشتوي الحالي، حيث صنع المدرب عبد القادر عمراني الحدث ومدد الترقب بخصوص توليه الجهاز الفني لشباب بلوزداد، بعد أن ظل مترددا بين العودة إلى "السنافر" أو الانضمام إلى أبناء العقيبة. وبعد أن قرر عمراني الالتحاق بشباب بلوزداد، ولى حامل اللقب شباب قسنطينة، وجهه شطر فرنسا، وظفر بخدمات المدرب دينيس لافان، الذي سيقود العارضة الفنية لأبناء مدينة الجسور المعلقة، في الأيام القادمة. وفي الوقت الذي تشكو الأندية من الضائقة المالية، انفرجت الأمور في شباب بلوزداد، بمجيء مجمع "مادار" الذي يريد أن يدوي الميركاتو بأسماء ثقيلة، مادام أن الفريق يعيش في حالة بحبوحة مالية، غير أنه وجد سوق التحويلات شاغرا. وتوقفت عملية الانتدابات في مولودية الجزائر، حيث يتجه كمال قاسي سعيد للاحتفاظ بالتعداد الحالي والاكتفاء بالمهاجم السابق لشبيبة القبائل مهدي بن علجية، بما أن نصر حسين داي، لم يحسم بعد مستقبل أحمد قاسمي. وأعلن اتحاد سيدي بلعباس، عدم استقدامه للاعبين جدد في الميركاتو، وإكمال الموسم بالتعداد الحالي الذي يضم لاعبين في المستوى على غرار نبيل لعمارة، وعبد الكريم زواري، ومحمد لقرع وزكريا خالي، لكن الفريق قد يحدث له نزيف حاد في حال عدم تسديد مستحقات اللاعبين الحاليين الذين يستعدون لإيداع شكاويهم لدى لجنة النزاعات. يحدث هذا، في ظل الأزمة المالية التي تعيشها معظم أندية الرابطة المحترفة الأولى، وارتباط جميع اللاعبين بعقود مع فرقهم، الأمر الذي يوحي بميركاتو شتوي بارد.