– البلاد.نت - بدأت الأندية الجزائرية تتخلى عن قاعدة "أبناء الفريق"، وفتحت الأبواب لآخرين لا تربطهم صلة لا من بعيد ولا من قريب، حيث الأمر لا يتعلق باللاعبين فحسب، وإنما بالأشخاص الذين يحكمون تلك الفرق. لم يعد ابن الفريق، له مكانة في قلوب المشجعين، بينما أصبح الجميع يراه العدو الأول أو بما يسمى "الخلاط"، وخير مثال ما حدث في شباب بلوزداد، لما عارض محبوه عودة اللاعبين السابقين إلى التسيير، بحجة أنهم تركوا ناديهم يتخبط وحده في الأزمة، ثم عادوا إلى الظهور مجددا على غرار سالمي الجيلالي ومختار كالام، بمجرد قدوم شركة "مادار". وبالمقابل، لقي الرئيس السابق لاتحاد العاصمة سعيد عليق، ترحابا ودعما منقطع النظير من عشاق اللونين الأحمر والأبيض، ليترأس ناديهم، وهو الذي قضى معظم حياته مع أبناء سوسطارة، ومعروف عنه بعشقه لاتحاد العاصمة. اتحاد العاصمة الذي لم يجد أصحاب الكفاءة في أبناء الفريق، أفرش البساط للرئيس السابق لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار، على أمل أن يبني لهم فريقا يقارع الكبار ويتوّج بالألقاب القارية والمحلية، مثلما فعل مع "النسر الأسود"، وعلى الرغم من أن النتائج على المستوى المحلي تخدم سرار، إلا أن ذلك لا يضمن له الطمأنينة، حيث العاصفة هادئة في الوقت الحالي. آخر ناد، سار على نهج شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، هو فريق اتحاد البليدة الذي استقبل رئيس النادي الهاوي لنصر حسين داي مراد لحلو، بالورود ونصبه مديرا رياضيا على أمل أن ينقذه من شبح السقوط، بعد أن قاده أبناء البليدة إلى الهاوية. ولم تعد الملايين تسيل لعاب اللاعبين فقط، وإنما المسيرين أيضا الذين يريدون تعويض ما ضاع منهم وربح الملايين، بما أن الكرة الجزائرية أضحت عاجزة عن إنجاب رؤساء من طينة محمد لفقير وعبد القادر ظريف وبلقاسم ليمام.