شارك، اليوم الاثنين، وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال المؤتمر الدولي للأمم المتحدة لاعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة الذي ينعقد اليوم وغدا بمدينة مراكش المغربية، وتعرف أشغال المؤتمر الدولي للأمم المتحدة لاعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، حضور كل الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من رؤساء الدول و الحكومات ووفود وزراية وممثلي المنظمات غير الحكومية. ويشكل الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة، الذي من المقرر اعتماده يومي 10 و11 من الشهر الجاري في المؤتمر الحكومي الذي تنظمه الأممالمتحدة بمدينة مراكش المغربية؛ نقلة نوعية للتعامل مع ظاهرة الهجرة المتفاقمة، والتي تعد أحد المواضيع الإشكالية بين الجنوب الفقير المصدر لها والشمال الغني المستقبل. ويمثل هذا الميثاق ذروة المشاورات والمناقشات الموضوعية بين الدول الأعضاء والجهات الفاعلة؛ كالمسؤولين المحليين وممثلي المجتمع المدني والمهاجرين أنفسهم، وهي المناقشات التي امتدت لسنوات، وتخللتها خلافات بين دول مؤيدة للميثاق وأخرى معارضة لها. وتعرف المنظمة الأممية على موقعها الرسمي "لاجئون ومهاجرون" الميثاق بأنه "أول اتفاق يتم التفاوض عليه بين الحكومات، وتم إعداده تحت رعاية الأممالمتحدة، لتغطية جميع أبعاد الهجرة الدولية بطريقة شاملة". الميثاق -الذي وافقت عليه الدول الأعضاء بالأممالمتحدة في جويلية الماضي باسم "الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية"- يقر بالحاجة لوضع نهج شامل لتعزيز الاستفادة من مزايا الهجرة مع معالجة المخاطر والتحديات للأفراد والمجتمعات في دول المنشأ والعبور والمقصد، ومن خلاله سيتم تيسير الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، مع الحد من الهجرة غير المنظمة وآثارها السلبية.