تعرض مطرب الأغنية القبائلية حميد شريت الشهير ب''إيدير'' لموجة انتقادات واسعة من قبل شباب مغاربة عبر صفحات التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، وذلك بعدما أدرج ضمن المشاركين في مهرجان ''موازين'' الموسيقي الذي ينظم بين 20 و 28 ماي القادم في الرباط. واعتبر المحتجون أن الأجر الذي سيتقاضاه الفنان الجزائري أو أي فنان آخر ''نهبا صريحا لأموال الشعب''، خصوصا في ظل موجة الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن مغربية. والتي تطالب بمحاربة الفساد في البلاد. وجاء في الرسالة التي وجهها المحتجون إلى الفنان الجزائري ''كان الأجدر بك يا إيدير ألا تشارك في تظاهرة تبدد فيها أموال ضخمة، في الوقت الذي يلفظ أطفال مغاربة أرواحهم بسبب البرد القارس في مناطق منسية بالأطلس.. ولأننا نحبك؛ نريدك أن تنضم إلى حملة مقاطعة مهرجان موازين الدولي''. ويعود الاهتمام ب''إيدير'' ومطالبته بالمقاطعة، إلى الشعبية الكبيرة التي يحظى بها في المغرب، كما في الجزائر، حيث كان اسمه ضمن قائمة الفنانين الذين راسلتهم ''حركة شباب 20 فبراير'' التي تقود الاحتجاجات في المغرب، وطالبتهم بمقاطعة المهرجان العالمي. ومن المقرر أن يحيي ''إيدير''، إذا لم يستجب لدعوات المقاطعة، حفلا في ال 26 ماي، بينما سيتحصل على أجر مرتفع جدا مقارنة بباقي المشاركين الجزائريين على غرار سعاد ماسي وصافي بوتلة، و''سامي راي''. ومع ارتفاع حملة المقاطعة، والتهديد باقتحام معارضي المهرجان لمنصات الحفلات، أوضح مسؤول من إدارة ''موازين'' أن ''الدورة العاشرة من التظاهرة العالمية ستنظم في تاريخها، ولن تعرف تعديلا في البرامج ولا في التاريخ''. من ناحية أخرى، تعرض ''إيدير'' لموجة انتقادات حادة في الجزائر، بعد مشاركته في ''الألبوم'' الغنائي الجديد للمغني الفرنسي اليهودي ''إنريكو ماسياس''، المعروف بمساندته للسياسات الإسرائيلية، والممنوع أصلا من دخول الجزائر بسبب دعمه وتمويله الاحتلال بفنه وماله.