البلاد - آمال ياحي - قرر مهنيو قطاع الصحة العمومية، الالتحاق بركب الحراك الشعبي، الداعي إلى تغيير النظام وعدم تمديد العهدة الخامسة للرئيس. وضربت عدة تنظيمات نقابية ناشطة موعد تظاهرة سلمية يوم الثلاثاء على مستوى مستشفى مصطفى باشا ومختلف المراكز الاستشفائية الجامعية عبر الوطن، للتعبير عن هذا المطلب الجماهيري. وكانت بعض نقابات الاطباء قد أفصحت في بيانات لها، الأسبوع الماضي، عن موقفها من الحراك السلمي الذي تبناه الشارع الجزائري في الأسابيع الماضية، داعية منخرطيها وكافة العاملين في الحقل الصحي، إلى المشاركة في الحراك من منطلق التضامن مع مطالب الشعب الجزائري وهو ما ذهب إليه اليوم رئيس عمادة الاطباء الجزائريين، الدكتور بقاط محمد بركاني، من خلال دعوته في حديث ل "البلاد" الأطباء وممثلو مختلف الأسلاك الصحية إلى الانضمام للوقفة المقررة يوم الثلاثاء. وحسب المصدر نفسه، فإن هذه الخطوة الموحدة جاءت باتفاق بين العمادة وعدد من النقابات الناشطة في قطاع الصحة العمومية، باعتبار أن الممارسين في الصحة العمومية كانوا السباقين في تنظيم حركات احتجاجية تنديدا بحالة سوء التسيير التي طبعت القطاع لعقود من الزمن، رغم الاصلاحات المبرمجة في السنوات الأخيرة. وبالتالي، فإن وقفة الغد هي في حقيقية الامر استكمال لهذه المسيرة المطالبة بالتغيير الجذري في اساليب الحكم وهو ما سيلقي حتما بظلاله على القطاعات التي تعتبر ركائز الدولة وهي الصحة والتعليم. من جهتها، أعلنت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، عن مساندتها للحراك الشعبي المناهض لقرارات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بتمديد الحكم وتأجيل الانتخابات الرئاسية. وأفادت في بيان أصدرته اليوم أن التنسيقية تلتحق بالتظاهرات الشعبية التي عرفت مشاركة قياسية رفعت خلالها مطالب سياسية تدعو للتغيير الجذري ودعت "كامرا"، الأطباء المقيمين، للخروج في مسيرات الثلاثاء المقبل تزامنا مع عيد النصر 19 مارس، تعبيرا عن مساندتهم لمطالب الحراك الشعبي. وكانت النقابة الوطنية للممارسين في الصحة العمومية قد أعلنت دعمها المطلق للمطالب المعبر عنها في إطار الحراك الشعبي المستمر منذ أسابيع، داعية المنظمات الممثلة لمهنيي قطاع الصحة للتشاور حول سبل دعم الحراك بصفة موحدة يحدد شكلها وتاريخها لاحقا. وجددت النقابة في بيان لها رفضها تمديد العهدة الحالية لرئيس الجمهورية مقترحة الذهاب إلى مجلس تاسيسي توافقي واعتمادة حكومة مرحلة انتقالية تكنوقراطية مؤقتة تحظى بثقة الجزائريين وحذرت في المقابل من النداءات مجهولة المصدر والهوية التي تريد الاسراع في إخراج الحراك إلى اوضاع قد يصعب التحكم في آثارها وقد تعصف بالمكاسب التي حققها حراك الشارع السلمي من تماسك اجتماعي ووحدة صف الجزائريين.