خرج متقاعدي الجيش أمس في مسيرات ووقفات احتجاجية رفضا لقررا تمديد العهدة الرابعة لبوتفليقة، بينما يحضر الأطباء المقيمون للخروج غدا الثلاثاء في مسيرات تزامنا من الاحتفال بذكرى عيد النصر تعبيرا عن مساندتهم لمطلب الشارع. وخرج المئات من منتسبي تنسيقية متقاعدي ومعطوبي ومشطوبي وذوي حقوق الجيش الوطني الشعبي، في مسيرات سلمية أمس، في عدد من الولايات على غرار تيبازة وتيارت وقالمة والوداي، حاملين رايات وطنية ولافتات طويلة باسم التنظيم وشعارات كتب عليها "ارحلوا " لا للتمديد " " لا لخرق الدستور " " الجزائر حرة ديمقراطية " وشعارات أخرى منددة بالفساد والتشبث بالحكم. وبالمقابل نظم المئات من الطلبة في عدد من الولايات مسيرات سلمية جابت الشوارع الرئيسية في عدد من الولايات، رغم خروجهم في عطلة " مبكرة " بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر الحجار، رفضا لتمديد رابعة بوتفليقة، بينما شرع طلبة المدرسة المتعددة التقنيات للهندسة والعمران بالحراش، بداية من أمس، سلسلة من ورشات نقاش حول الوضع الراهن في البلاد، أشرف على تنشيطها أساتذة وتم اختيار عدد من المواضيع من بينها "التمرس على المواطنة" و"سلطة الطالب" ونقاشات أخرى حول الدستور الجزائري وغيرها. وموازاة مع ذلك نظم العشرات من القضاة والمحامين وأمناء الضبط وقفات احتجاجية أمام مقار مجالس القضاء في عدد من الولايات على غرار المسيلة وسكيكدة وتسمسيلت وتيبازة ، معبرين عن دعمهم للحراك الشعبي و مساندتهم غير المشروطة لمطالب الشارع، ونددوا بخرق الدستور وعدم استقلالية السلطة القضائية وبقائها جهازا من أجهزة السلطة التنفيذية، وردد المتظاهرون شعارات " لا لمصادرة إرادة الشعب " .. " لا لاضطهاد القضاء ".. " نعم لدولة القانون " .." لا لتضعيف وإذلال القضاء ". من جهتها أعلنت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، في بيان لها، عن مساندتها للحراك الشعبي، الرافض لقرارات رئيس الجمهورية بتمديد الحكم وتأجيل الانتخابات الرئاسية والمطالب برحيل رموز النظام، وجاء في البيان أن " التنسيقية تلتحق بالمظاهرات الشعبية التي عرفت مشاركة قياسية رفعت خلالها مطالب سياسية تدعو للتغيير الجذري "، ودعت " الأطباء المقيمين للخروج في مسيرات غدا الثلاثاء، تزامنا مع عيد النصر 19 مارس، تعبيرا عن مساندتهم لمطالب الحراك الشعبي.