استقبل أمس، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، في سياق إنجازه المهمة التي أوكلها له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالإشراف على سلسلة مشاورات مع أحزاب الطبقة السياسية في البلاد بشأن حزمة الإصلاحات السياسية المرتقبة وعلى رأسها تعديل الدستور. ويأتي لقاء زعيم حمس مع الرجل الثاني في الدولة، بعد لقاءين مماثلين أجراهما بن صالح مع شريكي أبو جرة في التحالف الرئاسي، حيث استقبل بداية الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم ثم الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى تباعا، مراعيا في ذلك معيار الأغلبية النيابية في الغرفتين. وحسب ما رشح من تسريبات حول اللقاء الذي جمع سلطاني ببن صالح، فقد ذكرت مصادر ل''البلاد'' أن اجتماع الرجلين غلب عليه الطابع البروتوكولي أكثر منه حديثا في التفاصيل، مشيرة إلى أن التطرق إلى النقاشات العملية أجل إلى لقاءات أخرى يرتقب أن تعقد قريبا، حيث ستحرص فيها حركة مجتمع السلم على تقديم خلاصة اقتراحاتها حول مختلف القوانين المفتوحة وعلى الوثيقة الأساسية للدولة الجزائرية، إضافة الى قانون الأحزاب والانتخابات وهي الأعمدة الأساسية لكل إصلاح سياسي، خاصة وأن حركة الراحل محفوظ نحناح شكلت لجانا من الخبراء والمختصين في القانون والعلوم السياسية، أوكلت لها مهمة تشريح القوانين المستهدفة بالإصلاح والوقوف على اختلالاتها وتقديم ما تراه حمس من مقترحات للإصلاح المرتقب، وإذا ما التزم بن صالح بمعيار نتائج الانتخابات البرلمانية، فان اللقاء المرتقب قد يكون مع زعيم الجبهة الوطنية لتليه زعيمة حزب العمال. في حين أعلن الأرسيدي مقاطعته هذه المشاورات من منطلق رفضه المبدئي للإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة.وغير بعيد عن هذه الأحزاب، فإن حملاوي عكوشي، الأمين العام الجديد لحركة الإصلاح الوطني، سيستقبل حسب ما علمته ''البلاد'' في الأيام القليلة المقبلة في إطار جولات المشاورات التي يجريها بن صالح نيابة عن رئيس الجمهورية، للمضي في مسارات الإصلاح التي أعلن عنها القاضي الأول في البلاد.