لم تختلف ردود أفعال المعارضة تجاه دعوة رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، للحوار، عن مواقفها السابقة، حيث رفضت التحاور مع شخصية يرفضها الشعب، فيما طلب حزب الأفلان التريث وفتح الأبواب لدراسة المطالب. وقال رئيس حزب "طلائع الحريات" علي بن فليس، ل "البلاد.نت"، إن خطاب بن صالح لم يأت بالجديد. مضيفا أن عرضه كان سيلقى قبولا لو كانت البلاد تعيش ظروفا عادية لكن الظرف الذي تعيشه الجزائر خطير ويتطلب جدية أكثر لإنهاء حالة الانسداد، التي طرح الشعب الحلول التي يريدها لها. من جانبه قال القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، إن الحوار كوسيلة لحل الأزمات مقبول لكن مع من نتحاور وما هو جدول الأعمال؟ مستطردا إذا كان الأمر مع بن صالح فهو مرفوض لأن الشعب رفضه. وأضاف حمدادوش أن خطاب بن صالح أمس، يعد مزيدا من الخطوات للهروب إلى الأمام، وهو استفزازي للشعب الذي كان ينتظر أشياء أخرى فتم تخييبه. وقال الأمين الوطني الأول لجهة العدالة والتنمية، خليفة حجيرة، إن الحركة ملتزمة بمطلب الشعب القاضي بإنهاء بقايا السلطة السياسية الفاقدة للشرعية والمرفوضة شعبيا، لذلك فإن أي استنساخ لحوار تديره هذه السلطة السياسية لا يمكنه أن يكون توافقيا ولا ناجحا ولا ينتظر منه أن يحقق أهم هدف من أهداف الهبة الشعبية ألا وهو تحقيق شروط الاختيار الحر لحكامه من خلال إنشاء هيئة وطنية مستقلة للتنظيم والإشراف على الانتخابات، كل مراحل الانتخابات وليس ما تبقى منها كما يراد لها أن تكون. بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، فقال القيادي أبو الفضل بعجي ل "البلاد.نت"، إن طلب تأجيل الانتخابات ليس بن صالح من يستجيب له، مضيفا أن هذا المطلب يستلزم الجلوس على طاولة التحاور مع بن صالح لعرضه حتى يتم قبوله، لأن التأجيل من قبل رئيس الدولة غير دستوري. وأكد بعجي على ضرورة الذهاب إلى انتخابات من أجل سد الفراغ الدستوري.