البلاد - ل.ك - ربط وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ظاهرة الاكتظاظ في المؤسسات التربوية التي تخص بعض الولايات وبنسبة 5.46 بالمائة على المستوى الوطني إلى تجميد المشاريع بسبب الأزمة المالية ونقص العقارات. وأوضح الوزير بالمجلس الشعبي الوطني في جلسة خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة أن النسبة الوطنية للاكتظاظ بلغت 5.64 بالمائة على المستوى الوطني وتخص بعض الولايات على غرار البليدة وبومرداس والجزائر (شرق وغرب) وتيبازة. وقال إن الظاهرة ستشهد انخفاضا خلال الموسم الدراسي المقبل 20192020 باستلام هياكل مدرسية جديدة. ويتعلق الأمر ب 264 مدرسة ابتدائية و267 مطعما مدرسيا و137 متوسطة و96 ثانوية من برنامج وطني شامل جار إنجازه يشمل 1250 مدرسة ابتدائية و3721 قسم توسعة و481 متوسطة و336 ثانوية. وأرجع الوزير الاكتظاظ إلى عدة عوامل أهمها تجميد المشاريع التربوية في الفترة بين 2015 و2017 نتيجة الضائقة المالية التي عرفتها البلاد بسبب انخفاض أسعار النفط إلى جانب نقص العقار لإنجاز المؤسسات التربوية ببعض الولايات وتأخر وتيرة إنجاز بعض المشاريع التربوية. كما ساهمت عملية ترحيل السكان إلى أحياء سكنية جديدة في إبراز نقاط الضعف في بعض المناطق التي عرفت تأخرا في إنجاز المشاريع المسجلة بها. ولمواجهة هذه الوضعية لجأت وزارة التربية الوطنية إلى اتخاذ جملة من الإجراءات والحلول الاستعجالية المؤقتة التي من شأنها ضمان تمدرس التلاميذ ويتعلق الأمر بإنجاز أقسام البناء الجاهز واستغلال المؤسسات التعليمية بأقصى طاقاتها وتحويل التعليم في المؤسسات من طور إلى آخر واللجوء إلى نظام الدوامين والاستعانة بالهياكل التابعة لقطاعات أخرى. وأضاف أنه تم اتخاذ أيضا حلول استعجالية تتمثل في تشكيل فريق عمل على مستوى الوزارة لمتابعة الظاهرة بالمؤسسات التي تشهد اكتظاظا ببعض الولايات بالتنسيق مع مديريات التربية والمؤسسات المكلفة بالإنجاز من أجل مرافقة العملية وتسريع عملية الإنجاز.