أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أن ظاهرة الاكتظاظ في المدارس الجزائرية موجودة وبنسبة كبيرة في المتوسطات، حيث فاقت 71 من المائة، تليها الابتدائيات بأكثر من 36 بالمائة، في حين سجلت بنسبة أقل على المستوى الثانوي، مرجعة ذلك إلى التأخر الكبير في تسليم المؤسسات التربوية التي هي في طور الإنجاز بالعديد من الولايات. وأوضحت بن غبريت، في ردها على سؤال كتابي للنائب في المجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة العدالة والبيان، حسن عريبي، أن مسألة الاكتظاظ تعد انشغالا كبيرا بالنسبة للقطاع، حيث وصلت نسبته في الأفواج التي تعاني من هذه الظاهرة على المستوى الوطني إلى 71.6 من المائة في التعليم المتوسط و36.5 من المائة في الطور الابتدائي، في حين سجلت نسبة منخفضة في الطور الثانوي بنسبة 3 من المائة، مشيرة في ذات السياق إلى أن هذا الاكتظاظ يتعلق أساسا ببعض المناطق التي عرفت تأخرا في إنجاز المشاريع المدرسية وتلك التي عرفت أحياء سكنية جديدة بسبب عمليات الترحيل. وأضافت الوزيرة، أن العديد من العوامل تسببت في ظهور بعض جيوب الاكتظاظ، منها محدودية وسائل الإنجاز ونقض اليد العاملة والوعاء العقاري، والنمو الديموغرافي مع ارتفاع نسبة المواليد منذ سنة 2000، مشيرة إلى أن الاكتظاظ وبالرغم من النسب المسجلة على المستوى الوطني، إلا أنه عرف تراجعا نسبيا هذه السنة، وذلك من خلال قرار الحكومة بوضع أولويات في إنجاز الهياكل التربوية، خاصة في المناطق التي تشهد ضغطا كبيرا. كما أشارت إلى أن الوزارة قامت بعدّة إجراءات في هذا المجال، أين قامت بعمليات توسعة للعديد من المؤسسات التربوية التي تحتوي على أوعية عقارية كافية، كما لجأت إلى العمل بنظام الدوامين في بعض المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى فتح بعض الملحقات بالمتوسطات والثانويات في مؤسسات مجاورة .