البلاد - ع.بن - ذكرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على موقعها الإلكتروني، أن متوسط سعر سلة خامات المنظمة عرف تراجعا، حيث استقر عند 10ر67 دولارا للبرميل أول أمس، مقابل 75ر67 قبل يوم. وتضم سلة خامات (أوبك) التي تعد مرجعا في قياس مستوى الإنتاج 14 نوعا، وهي خام صحاري الجزائري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام التصدير الكويتي، وخام مربان الإماراتي، والإيراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام السدر الليبي، وخام بوني النيجيري، وخام ميرايات الفنزويلي، وجيرا سول الأنغولي، ورابي الخفيف الغابوني، وأورينت الإكوادوري، وزافيرو لغينيا الاستوائية، وجينو الكونغولي. وفي اليوم نفسه، أغلق خام القياس العالمي مزيج برنت الجلسة منخفضا ب45 سنتا إلى 69 دولارا، فيما بلغت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في الفترة نفسها 97ر58 دولارا، مسجلا بذلك ارتفاعا ب16 سنتا. وبعد التقهقر الذي عرفته أسعار الذهب الأسود خلال جلسة الأربعاء، ارتفعت الأسعار مجددا لكن دون أن تمحو آثار الخسائر التي سجلت طيلة الأسبوع الماضي. وأجمع المحللون على أن الحرب التجارية القائمة بين الصين والولايات المتحدة ألقت بضلالها على السوق النفطية، حيث ولّدت مخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي، والتي ستؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط. يذكر أن منظمة (أوبك)، اتفقت في ديسمبر المنصرم، مع عشرة بلدان منتجة خارجها، وعلى رأسها روسيا، على تخفيض مشترك لإنتاجها بمعدل 2ر1 مليون برميل يوميا، ابتداء من الفاتح يناير 2019 لمدة ستة أشهر (تخفيض 800.000 برميل يوميا من قبل بلدان (أوبك) و400.000 برميل يوميا من قبل البلدان المنتجة خارجها). كما تبقى الدول المشاركة في اتفاق التعاون ملتزمة به، حيث كانت نسبة الامتثال الإرادي لاتفاق خفض الإنتاج قياسية، إذ بلغت 168 بالمائة شهر أفريل الفارط. من جهتها، أكدت اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق (أوبك)، عقب اجتماعها الرابع عشر، المنعقد بجدة (السعودية)، الأسبوع الفارط، على الالتزام "أن المنظمة ستواصل التعاون لتحقيق توازن سوق النفط". تجدر الإشارة إلى أن هذه اللجنة تتكون من المملكة العربية السعودية وروسيا والجزائر والإمارات العربية المتحدة وكازاخستان والكويت ونيجيريا وفنزويلا. ومن المقرر تعقد (أوبك) وحلفاؤها اجتماعها الوزاري بخصوص الإجراءات التي يمكن أن يتخذها المشاركون في اتفاق خفض الإنتاج، في السداسي الثاني من 2019 في جوان، بالعاصمة السويسرية فيينا. كما ستعقد اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج، لقاءها ال15 في شهر جوان أيضا بفيينا.