البلاد - حليمة هلالي - توقع اليوم الخبير في الطاقة حسني توفيق ألا يتجاوز سعر النفط حدود 70 دولار وأن الاتفاق الذي جرى بين روسيا والسعودية بشأن تمديد خفض الإنتاج اختصر الطريق قبيل اجتماع منظمة أوبيك التي أصبحت غير مجدية وقرارتها لم تعد لها فاعلية. وأكد الخبير الطاقوى ان التنافس الروسي والسعودي او الامريكي لم يعد على رفع الأسعار بقدر التنافس على الحصص المقدمة لأن رفع الأسعار يدفع هذه الدول إلى إيجاد بدائل تعوض النفط، واستبعد حسني ان يصل النفط إلى 80 دولارا مثلما أكده وزير الطاقة محمد عرقاب الذي سيشارك في اجتماع أوبيك غدا بفينا. وأفاد الخبير أن الأسعار ستضبط بين 60 و70 دولارا للبرميل أمام انخفاض الطلب العالمي الذي يعرف نقصا في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد والحرب التجارية بين اقوي الدول، مستبعدا أن تتجاوز 80 دولارا وأن تصريحات وزير الطاقة حلم فقط. للإشارة فقد وافقت أمس روسيا مع السعودية على تمديد اتفاق أوبيك لخفض إنتاج النفط لما بين 6 و9 أشهر نفسا لاستقرار سوق، النفط وتعتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيك) وبعض المنتجين المستقلين عقد اجتماعات غدا وبعد غد في فيينا للثبات على قرار تمديد تخفيضاتهم لإنتاج النفط. ويحذر خبراء الاقتصاد من إمكانية تأثير تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يضغط الأسعار من حيث الطلب وتغمر الولاياتالمتحدة السوق بالخام، على الرغم من توقع أن تمدد أوبيك وحلفاؤها اتفاقهم لخفض الإنتاج. وتمكنت روسيا بزعامة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من الاتفاق مع السعودية على تمديد اتفاق أوبيك لخفض إنتاج النفط لما بين ستة وتسعة أشهر لتحقيق استقرار سوق النفط وسيمتد الاتفاق بشكله الحالي وبالكميات ذاتها أي ب 1.2 مليون برميل، وتدخل اوبيك وشركاؤها غدا في مناقشة اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً. وينتهي العمل بالاتفاق بعد 30 جويلية. وقال بوتين "سندعم التمديد، روسيا والسعودية، فيما يتعلق بفترة التمديد لم نقرر بعد إذا كانت ستة أو تسعة أشهر، ربما ستكون تسعة أشهر." ويعني التمديد لمدة تسعة أشهر أن يستمر العمل بالاتفاق حتى 30 مارس 2020 واثر اتفاق روسيا والسعودية مباشرة على أسعار النفط حيث بلغت ما يقارب 67 دولارا للبرميل قبيل محادثات بشأن النزاع التجاري بين الرئيسين الأمريكي والصين اليوم وأخرى بشأن تخفيضات إنتاج أوبيك يوم غد. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 15 سنتا إلى 66.70 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا إلى 59.59 دولارا للبرميل ويتجه برنت للارتفاع نحو 25 بالمائة في النصف الأول من 2019 فيما يتجه خام غرب تكساس إلى الصعود 30 بالمائة. وتتعرض الأسعار لضغوط بفعل الحرب التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم، مما يغذي مخاوف أن تباطؤ النمو العالمي قد يؤثر سلبا على الطلب على الخام. ومن جهة أخرى اكد الخبير في الطاقة حسني توفيق ان نمو الاقتصاد الجزائري لم يعد قادر على مجابهة المصاعب في ظل التبعية للطاقوية خاصة أن النفط والغاز لم يعد لهما مردودية بقدر التكلفة التي تضخ في انتاجهما لذلك اوجب على الحكومة المقبلة ان ترتكز في اقتصادها على سياسة التنويع في القطاعات بدل اتكالها على القطاع الطاقوي فقط وقدم الخبير امكانية التوجه نحو إنتاج الطاقة الشمسية التي تعوض البترول والغاز وتساهم في إنعاش الاقتصاد والخزينة.