البلاد.نت- حكيمة ذهبي- تطرق نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، لأول مرة، لهيئة الوساطة والحوار، التي يقودها كريم يونس، بالاسم، مثمنا تحركاتها التي وصفها ب "المساعي النبيلة". وقال قايد صالح، في خطابه أمام ضباط الناحية العسكرية الأولى، أين يقوم بزيارة عمل وتفتيش إليها: "نثمن جهود الهيئة الوطنية للوساطة والحوار في مسعاها النبيل، ونشجع مبادراتها الرامية إلى الإسراع في تنظيم جولات الحوار واتخاذ كل الإجراءات التي تؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود". قايد صالح، الذي سبق له أن أشار إلى هذه اللجنة، دون ذكرها بالاسم، رفض شروطها المسبقة للشروع في الحوار، قبل أن تتراجع هي عن هذه الشروط وتتوسع إلى شخصيات أخرى. وتمسكت قيادة الجيش برفض الشروط المسبقة، حيث قال قايد صالح اليوم، إن المؤسسة العسكرية تزكي أي حوار شريطة أن يجرى في جو تسوده النوايا الحسنة والصدق والأمانة، وتديره شخصيات وطنية مخلصة وذات مصداقية وكفاءة تؤمن فعلا بالحوار وتعمل على إنجاحه ولا تنتظر جزاء ولا شكورا، تقدم المصلحة العليا للوطن، وتنأى بنفسها عن الشروط المسبقة التي تعرقل مسار الحوار، وهو "الحوار البناء الكفيل بتقديم الحلول المناسبة وخلق الظروف الملائمة للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، وتنظيمها في أقرب الآجال، والتي تمر حتما عبر التنصيب العاجل للهيئة الوطنية المستقلة لتحضير وتنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية كأولوية قصوى في مسار الحوار الوطني". وأثنى نائب وزير الدفاع على تصريحات عضو لجنة الوساطة، المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، التي سبق لها أن صرحت أن الموقوفين في الحراك ليسوا معتقلي رأي، مصرحا: "أود التنويه في هذا المقام بتنوير الرأي العام الوطني من طرف بعض أساتذة القانون، الذين لم يتوانوا عن قول كلمة الحق، حيث أنهم بعد الاطلاع على ملفات الموقوفين أكدوا أن هؤلاء ليسوا سجناء رأي، كما تدعي بعض الأطراف التي تحاول استغلال هذا الملف، وأن العدالة هي المخولة للفصل في هذا الموضوع".