البلاد - ليلى.ك - أعلنت فعاليات المجتمع المدني، عقب لقائها التشاوري، أمس ، مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، عن تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة لصياغة مقترحات وتقريب وجهات النظر والرؤي بين مختلف الأطياف والتشكيلات للوصول إلى ندوة وطنية جامعة، مجددة دعمها للحراك واستمراريته السلمية الوطنية الشعبية إلى غاية تحقيق مطالبه المشروعة. وكشف في هذا الشأن بيان لفعاليات المجتمع المدني تحوز "البلاد" على نسخة منه أنه تم الاستماع لجميع المداخلات التي ألقاها المشاركين في اللقاء التشاوري والتي كانت متبوعة بنقاش تفاعلي مفتوح تضمن ثلاثة محاور، ففي محور الحقوق والحريات، تم التأكيد على ضرورة الدفاع عن جميع الحقوق والحريات الجماعية والفردية ومنها حق تأسيس الاحزاب والجمعيات وكذا حق التظاهر والتجمهر. وتضمن المحور الثاني "الديمقراطية"، حيث اتفق المجتمعون على التمكين للسيادة الشعبية عبر مسار انتخابي حر ونزيه بتوفير الاليات والضمانات اللازمة. وفيما يخص المحور الثالث الذي تم مناقشته المتمثل في "الحوار"، شدد المجتمعون على موقفهم فيما يخص اعتماد حوار جاد ومسؤول وسيد يقتضي توفير مناخ سياسي باعتماد إجراءات بناء الثقة الغائبة والإفراج عن معتقلي الرأي ورفع التضييق عن الفضاءات العمومية وتحرير الإعلام ورفع الحصار عن العاصمة. وخلص المجتمعون في آخر اللقاء إلى تثمين اللقاء التشاوري لفاعليات المجتمع المدني مع الأحزاب السايسية والشخصيات الوطنية وتوسيعه للفعاليات الداعمة للحراك وكذا الاتفاق على دعم الحراك وضرورة استمراريته السلمية الوطنية الشعبية إلى غاية تحقيق مطالبه المشروعة، إلى جانب الإعلان عن تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة لصياغة مقترحات وتقريب وجهات النظر في شكل وثيقة جامعة أساسها مبادرات 15 جوان و6 جويلة تتوج بندوة وطنية يحدد تاريخها لاحقا. تجدر الاشارة إلى أن فعاليات المجتمع المدني عقدت لقاء تشاوريا، أمس، مع الأحزاب السياسية من قوى البديل الديمقراطي والمنتدى الوطني للحوار والشخصيات والنخب الوطنية وممثلين عن بعض الشباب والطلبة بقصر المعارض بالصنوبر البحري. من جهته، أكد ممثل الكناباست في فعاليات المجتمع المدني أن فعاليات المجتمع المدني لا علاقة لها مع هيئة كريم يونس وتعتبر هذه الهيئة مرفوضة شعبيا وتشكل آلية من آليات تجسيد وتنفيذ مشروع السلطة، مستغربا بقاؤها برغم عديد الجمعات التي عبر فيها الحراك عن رفضه المطلق لها ولأعضائها. وجدد المتحدث امس في تصريح ل«البلاد" التأكيد على أن فعاليات المجتمع المدني تحاول دعم الحراك من خلال السعي لتقريب الرؤى بين مختلف الأطياف والتشكيلات وهو ما يتم العمل من أجله على أمل الوصول به إلى ندوة جامعة برؤية موحدة نابعة من مطالب الحراك ومجسدة لها.