البلاد - ليلى.ك - أعطت مصالح الوزير بلعابد، تعليمات صارمة لمديريات التربية، تأمرهم فيها بمنع التلاميذ من الخروج من المؤسسات التربوية، خلال الإضراب الذي دعا إليه أساتذة التعليم الابتدائي كل اثنين، وإبقائهم داخل الأقسام، مع إعداد قوائم بأسماء المضربين تحمل توقيع المعنيين، سواء المهيكلين نقابيا أو الأحرار، للشروع في تطبيق إجراءات الخصم من الأجور. باشرت وزارة التربية الوطنية في اتخاذ جملة من الإجراءات لكسر إضراب الاثنين، الذي يشنه أساتذة الطور الأول الذي سيدخل أسبوعه الرابع الاثنين المقبل، حيث أمر وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، من مديريه التنفيذيين ال50، خلال انعقاد أشغال الندوة الوطنية، بحضور إطارات مركزية، ضرورة الالتزام بتطبيق جملة من التعليمات لكسر الحركة الاحتجاجية المقبلة، التي يستعد الأساتذة لشنها الأسبوع المقبل، بعدما قرروا الاحتجاج والتوقف عن العمل كل يوم اثنين، ومن ثمة ضمان تمدرس التلاميذ بصفة عادية ودون اضطرابات، والتي يترتب عنها تأخر في البرنامج الدراسي السنوي، بحيث أمرهم بضرورة بإجراء إحصاء شامل لأساتذة الطور الابتدائي الذين شاركوا في الحركة الاحتجاجية الاثنين الماضي، من خلال تدوين البيانات الشخصية الخاصة بهم وانتماءاتهم النقابية. كما أمر المسؤول الأول على القطاع، مفتشي التنظيم التربوي بالطور الابتدائي، ببرمجة زيارات إلى المدارس الابتدائية، والتقرب من الأساتذة الاحتياطيين برتبة "متربصين"، خاصة بالنسبة للذين شاركوا في حركات احتجاجية سابقة على المستوى الوطني، للشروع في اتخاذ الإجراءات الردعية المناسبة، كما أمرهم بتبليغ المعنيين في أقرب الآجال بأنهم في وضعية غير قانونية، وأن توقفهم عن العمل يدخل في خانة "العصيان"، مع الشروع في تطبيق إجراءات الخصم من الرواتب. وضمانا للتمدرس العادي للتلاميذ، شدّد الوزير على ضرورة التزام مديري المؤسسات التربوية بمنع خروج التلاميذ خلال الإضراب وإبقائهم في المؤسسات التربوية تفادي لأية انزلاقات، مع تكليف مفتشي التنظيم التربوي بالتعليم الابتدائي ببرمجة ندوات وملتقيات خلال فترة التوقف عن العمل. وبالرغم من أن الوزير اعترف بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الأساتذة رغم الصعوبات التي تواجههم في أداء مهامهم، إلا أنه لا يمكن حسبه فصل المطالب المرفوعة من قبل أساتذة الابتدائي عن انشغالات الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي. تجدر الإشارة إلى أن أساتذة الابتدائي قرّروا مواصلة الإضراب الدوري، الذي سيدخل أسبوعه الرابع هذا الاثنين، وهدّد هؤلاء بالتصعيد في حال بقاء الوضع على حاله ورفض الوصاية التحرك لصالحهم.