البلاد -ص.لمين - دعت وزارة التربية الوطنية، إلى ضرورة توفير التدفئة داخل المؤسسات التعليمية، محذرة من أي تقاعس أو تقصير في هذا المجال. وشددت في تعليمة وزارية وقعها الأمين العام للوزارة تحمل رقم 660 /2019 باتخاذ كافة الإجراءات العملية المعمول بها والضرورية على مستوى كل المؤسسات التعليمية، ومن ذلك فحص ومراقبة المدافئ وشبكات التدفئة المركزية وكل التجهيزات الملحقة بها وفحص أنابيب الغاز، مشيرا إلى ضرور تشغيلها بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية للتأكد من صلاحيتها وسلامتها، زيادة على تصليح كافة تجهيزات التدفئة العاطلة، إضافة إلى ضمان تموين أجهزة التدفئة بمواد التشغيل كالماء والغاز والمازوت. كما أكدت وزارة التربية الوطنية على ضرورة صيانة الأبواب والنوافذ وتبديل زجاج النوافذ المكسر، حتى يتم توفير تدفئة وظيفية وفعالة لضمان التمدرس العادي للتلاميذ وتوفير ظروف العمل للموظفين. وتأتي تعليمات وزارة التربية الوطنية في ظل تسجيل تقاعس المصالح المختصة في توفير التدفئة بالمؤسسات التعليمية في العديد من ولايات الوطن، حيث لم يشذ هذا الموسم عن باقي المواسم الماضية سواء التي تسيرها مديريات التربية كالثانويات والمتوسطات أو التي تسيرها المجالس البلدية والمتمثلة في الابتدائيات، حيث شهدت مؤسسات تربوية بالعديد من الولايات انتفاضات للتلاميذ والأساتذة وشنوا احتجاجات متواصلة على خلفية تقاعس المصالح المختصة في توفير التدفئة المدرسية، مؤكدين أن هذا الإشكال أضحى يتجدد مع كل موسم، الأمر الذي أثار تذمر التلاميذ والأساتذة والأولياء، خاصة أن غياب التدفئة يتزامن دوما مع موجة البرد القارس التي تجتاح مناطق البلاد. وتشير العديد من التقرير إلى أن مدراء مؤسسات تربوية راسلوا الوصاية ممثلة في مديريات التربية أو المجالس البلدية وطالبوا بالتدخل العاجل، خاصة أن هناك تعطلات مست وتمس التدفئة المركزية وهو ما انعكس سلبا على الوضعية الدراسية. ويجد بعض الأساتذة والمدراء أنفسهم مضطرين لتسريح التلاميذ ومطالبتهم بالعودة إلى بيوتهم، إلا أن هذا الإجراء أضحى يشكل أيضا مشكلة قائمة للأساتذة ومدراء المؤسسات التربوية لكونهم مجبرين على عدم تسريح التلاميذ أثناء الدوام الدراسي وهو ما أدخلهم في مواجهات مع التلاميذ الذين يرفضون البقاء في مثل هذه الظروف المتسمة بالبرد القارس داخل حجرات الدراسة، وتتضمن أيضا تقارير لمدراء الابتدائيات حسب المصادر حالات تسيب وإهمال عديدة للبلديات ومن ذلك عدم التدخل حتى لإصلاح وضعية النوافذ وتغيير الزجاج المكسر. وتتحدث التقارير عن عدم توفير التدفئة سواء المدافئ أو المازوت، حيث تؤكد التقرير أن إهمال البلديات لم يقتصر على المؤسسات التربوية المتواجدة بالمناطق النائية بل يمس حتى الابتدائيات المتواجدة بمقرات البلديات، الأمر الذي انعكس على التمدرس العادي للتلاميذ، الأمر الذي جعل وزارة التربية تتدخل وتأمر مصالحها المحلية بالعمل على توفير التدفئة محذرة من أي تقاعس أو تقصير.