البلاد - عبد الله نادور - قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، عن التشكيل الحكومي الجديد، بأنه "صفعة رائعة للانتهازيين"، واعتبر أن الانفتاح على المعارضة، ولو كأشخاص "شيء جيد،" لأنه "يساعد على التهدئة". ورفض مقري الخوض في بعض التحفظات التي سجلها على الطاقم الحكومي قائلا "نترك الجماعة يشتغلون ونعطيهم الفرصة"، على أن يتم مراقبتهم "على أساس دستوري". أبدى مقري إعجابه بتعيين شخصيات "كانت متطرفة" في معارضة النظام ومعارضة الانتخابات، كما استغرب تعيين شخصيات "يرفضها، بل يحاربها، التيار الذي دافع عن الانتخابات". واعتبر مقري في مقال له بعنوان "التشكيل الحكومي.. حقائق أزالت الأوهام"، أن الانفتاح على المعارضة "شيء جيد ولو كأشخاص لأن هذا يساعد على التهدئة"، وذلك إلى أن تظهر النوايا الحقيقية "هل يوجد توجه حقيقي للإصلاح، وتجسيد خارطة سياسية على أساس الإرادة الشعبية خلافا لما كان عليه الحال، أم هي تسكينات موضعية وتآمر على أصول وركائز العملية السياسية الصحيحة". كما وصف مقري التشكيلة الحكومية الجديدة بأنها تمثل "صفعة رائعة" لمن وصفهم ب«للانتهازيين والجبناء والرافضين لإمكانية المعارضة السياسية للنظام السياسي"، مضيفا أن هذه التعيينات "بيّنت بأن حتى "المصلحة الشخصية! يمكنها أن تتحقق بالشجاعة والبطولة والمعارضة القوية للأنظمة دون الحاجة للسلوك الانتهازي الجبان أو الكسول، فكيف إذا كانت المعارضة مبدئية جماعية من أجل المصلحة العامة التي نرومها". ومن جهة أخرى، قال مقري إن التشكيل الحكومي أكد بأن ذلك التيار الشعبي الذي تقمص شعار "النوفمبرية والباديسية وأراد احتكارها، والذي أراد أن يقنعنا بأن هناك قوة داخل السلطة ستحقق لهم أحلامهم وتقضي على خصومهم بلا هوادة، يعيشون وهما عظيما، وأن فكرة القائد الملهم الذي يأتي من السماء فيعفيهم من الكفاح والنضال على الأرض وفي وسط الشعب وعلى طول السنوات فكرة باطلة لا أساس لها من الصحة، وهي التصريحات التي فتحت عليه وابل من الانتقادات اللاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي". كما بيّنت هذه التعيينات، يسترسل مقري، أنها جعلت بعض الأشخاص ينتقلون من أقصى رواق المعارضة إلى قبول الوزارة "بؤس وانكشاف تلك الأقليات الإيديولوجية وذات الخصومات السياسية والتاريخية العقيمة التي لم تقلق من الانقلاب الواضح لهؤلاء، في حين أنها تختص في ملاحقة حركة مجتمع السلم"، في إشارة منه إلى الخصوم السياسيين والايديولوجيين للحركة.