بنانة عبد السلام: "للأسف المستشفى تحول إلى موقف للسيارات .." البلاد - آمال ياحي - دعا مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان "بيار وماري كوري"، بومزراق عمار، إلى إعادة النظر في القانون الأساسي الحالي لتسيير المركز وضرورة تصنيفه "كمركز وطني" كونه يستقبل أعدادا كبيرة من المرضى من مختلف ولايات الوطن ويعاني من اكتظاظ كبير. وقال المتحدث، على هامش زيارة ميدانية نظمتها لجنة الصحة والشؤون الإجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني لمعاينة واقع المؤسسات الاستشفائية بالجزائر العاصمة، إن الميزانية المخصصة للمركز للتكفل واقتناء الأدوية للمرضى بصورة ناجعة في حين تم إجراء 180 عملية زرع للنخاع العظمي وكذا 1800 عملية تخص سرطان الثدي خلال سنة 2019. وأضاف المصدر أن المؤسسة الاستشفائية تعاني تشبعا وتتكفل بمرضى السرطان من مختلف ولايت الوطن تتوفر على 3 مسرعات للعلاج بالأشعة فقط وهي غير كافية للتكفل بكل الحالات المسجلة، داعيا إلى ضرورة فتح مراكز صحية جهوية أخرى لمكافحة السرطان للتقليل من الضغط على مركز "بيار وماري كوري". وبدوره أبرز البروفيسور بوبنيدر محسن من المؤسسة الاستشفائية، أن الجزائر تشهد سنويا أزيد من 12.000 حالة جدية لسرطان الثدي وقد تتجاوز 18.000 حالة بحلول سنة 2025. كما أشار إلى ضرورة تحسين أجور أعوان شبه الطبي لتفادي النزيف باتجاه القطاع الخاص وضرورة التكوين في مختلف تخصصات شبه الطبي على غرار التصوير الطبي الذي يعاني نقصا إلى جانب تعويض جلسات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان ضمن منظومة الضمان الاجتماعي على غرار مرضى غسيل الكلى. من جهته استعرض مدير مستشفى مصطفى باشا، بنانة عبد السلام، مختلف النقائص التي يشهدها المستشفى الذي أصبح فضاء للأشخاص دون مأوى، كما تحول لحظيرة عشوائية تضم أكثر من 4000 سيارة يتم ركنها يوميا بطرق عشوائية وهو ما يعرقل عملية دخول وخروج سيارات الإسعاف رغم مطالبة السلطات المحلية بضرورة توفير حظيرة بمحاذاة المستشفى للقضاء على الظاهرة التي تؤرق المرضى وممارسي القطاع الصحي. وأضاف المتحدث أن مستشفى مصطفى باشا الجامعي يعرف ضغطا كبيرا بسبب توافد المرضى بأعداد كبيرة من مختلف ولايات الوطن بحكم توفره على 48 تخصصا طبيا و13 مصلحة استعجالية حيث يسجل يوميا أكثر من 800 شخص على مصلحة الاستعجالات، في حين أن 10 بالمائة فقط منهم يعانون من أمراض تستدعي التدخل الاستعجالي وهو ما يعيق عمل الطاقم الطبي و شبه الطبي إلى جانب تسجيل حالات اعتداءات على الأطباء والممرضين والأعوان. في سياق مغاير قال المسؤول إن المستشفى الجامعي مصطفى باشا سيتدعم قريبا بجهازين للتصوير بالرنين المغناطيسي وجهاز سكانير قصد تحسين العلاج بالأشعة وحصول المرضى على علاجات مبكرة في إطار تحسين الخدمات، مشيرا الى أن هذه الأجهزة الطبية الثلاثة التي رصد لاقتناؤها 450 مليون دج من الأجهزة الحديثة والعالية التشخيص، كما أكد أنه مفيد جدا للعلاج وإجراء البحوث وستدخل الخدمة قريبا. موازاة مع هذا ذكر المدير أن ميزانية تسيير المستشفى بلغت 10 ملايير دج سنة 2019، تدخل فيها أجور العمال، والأدوية، والصيانة. وفيما يخص التجهيز فقد أعطى المدير العام مثالا عن مصلحة الولادة التي تبلغ طاقة استيعابها 104 أسرة، وتخضع حاليا لعملية إعادة تأهيل وتطوير بمبلغ 30 مليار دج.