توعد وزير التجارة، اليوم السبت، بارونات الحليب، مؤكدا أن مصالحه ستضرب بيد من حديد بعد انقضاء الأسبوع الممنوح لهم، وذلك من خلال القضاء على الممارسات غير الشرعية التي ينتهجها هؤلاء بقوة القانون. ووعد الوزير في كلمة له خلال لقاء جمعه بإطارات قطاع التجارة، بتوفير مادة الحليب ابتداء من الأسبوع القادم في جميع المحلات . كما أمر وزير التجارة بالغلق الفوري لأي ملبنة ابتداء من يوم غد الأحد ، تجبر التجار على شراء حليب البقر أو اللبن أو أي مادة أخرى، غير الحليب المدعم. وأسدى وزير التجارة تعليمات لمصالحه تمنع الموزعين من تحميل أي منتوج غير الحليب المدعم، مؤكدا أن اي موزع تضبط شاحنته محملة بغير الحليب سيتم حجز سلعته، مؤكدا أن الموزع لن يحمل إلا الحليب المدعم وفقط. وفي السياق ذاته أعطى الوزير، مهلة أسبوع واحد، لمديريات وزارته لجمع الإحصائيات المتعلقة بالحليب، موضحا أنه من غير المعقول أن لا تملك وزارتي التجارة والفلاحة، معلومات حول مكان ذهاب الحليب، مؤكدا أنه سيحاسب الجميع على خروج كل غرام من بودرة الحليب. ووجه رزيق كلمة شديدة اللهجة لمن وصفهم ب "مافيا الحليب" قائلا "من يريد أن يختبر قوة الدولة بعد أسبوع سيراها سواء كان تاجر أو موزع حليب"، مضيفا : "أنا لا أهدد لكن سيرى الجميع جبروت الدولة. وأشار المسؤول الأول على قطاع التجارة، أنه بعد القضاء على أزمة الحليب سيحارب المضاربين بأسعار السميد والفرينة وسيعمل على القضاء عليهم، كما سيحرص على أن تباع كل المنتجات المدعمة بالسعر الذي تحدده الدولة. وحسب ما صرح به رزيق، فإن وزارة التجارة ستقوم بإنشاء قاعدة الكترونية لمراقبة السوق ومحاربة المضاربة من خلال متابعة أسعار الجملة و التجزئة .