تعرف في الآونة الأخيرة جل الأسواق الوطنية ونقاط البيع عبر مختلف ولايات القطر الجزائري، رواجا غير مسبوق لسلع متعددة لعدد من الأدوات المدرسية الحاملة لبصمة الفكر اليهودي والصهيوني متخذة من نجمة دواود ذات الشكل السداسي شعارا لها، أمام غفلة الجهات المعنية التي لم تقم بدورها على أحسن وجه لمنع هذه السلع الإسرائيلية من الرواج. وحسب ما كشفته وسائل الإعلام في الأشهر القليلة الماضية، فإن عددا كبيرا من الأسواق ونقاط البيع في بعض ولايات الوطن تتداول فيها سلعا اسرائيلية الصنع، في بداية الأمر كان الأمر يخص وجود سلع عادية ربما تم تهريبها او إدخالها للجزائر لغرض تجاري بحت، إلا أنه في الآونة الأخيرة تقوم مصالح المراقبة التجارية ومصالح الأمن بحجز واكتشاف أدوات مدرسية مكتوب عليها أشعار ورموز ذات دلالة عقائدية صهيونية. فمثلا بولاية الشلف جاء الكشف عن ظاهرة ترويج أدوات مدرسية تحمل رموزا يهودية من قبل أحد الأولياء الذي أبلغ ''البلاد'' بذلك إثر قيامه باقتناء ملصقات لابنه تحمل الاسم واللقب يتم عادة وضعها على أغلفة الكراريس والكتب، حيث اكتشف في صورتها الخلفية التي كانت بها صورا لشاحنات وسيارات إلى جانب ورود وحيوانات، بينما تم وضع نجمة داوود السداسية في زاويتين من كل ملصقة قبل أن يقوم بمنع ابنه من استعمالها ثم قام بإبلاغ صاحب المكتبة الذي اشتراها من عنده، حيث قام الأخير -حسب ذات المصدر- بإتلافها مؤكدا له انه لم يكن يدري بذلك وان مصدرها من شرق الوطن، حيث يتم استيراد هذه الأدوات المدرسية. واعتبر ذات المصدر ومعه العديد من المراقبين أن ذلك يحمل بعدا مقصودا لدى الجهة الواقفة وراء ذلك بالسعي المحموم في سبيل ترويج الرموز اليهودية بشكل غير مباشر والمضي في ترسيخ الفكر الصهيوني في أوساط الناشئة لفتح بوابة التطبيع من زاوية غير مباشرة، حيث ترفض لحد الآن الجزائر حكومة وشعبا التعاطي مع اسرائيل بأي طريقة كانت. وتقف الجزائر حائلا دون قبول شروط المنظمة العالمية للتجارة التي عجزت عن تسويق شرط التطبيع مع اسرائيل في جولات المفاوضات، ويأتي الاختراق الصهيوني عبر الأدوات المدرسية والعاب الأطفال من خلال إلحاق بعض الرموز الصهيونية كإحدى الوسائل الناجعة لتغلغل الفكر الصهيوني. وتعتبر نجمة داوود السداسية إحدى أبرز الرموز التي تعبر عن الفكر والمعتقد الصهيوني، حيث اختارتها الحركة الصهيونية غداة تأسيسها سنة 9781من طرف اليهودي ثيودور هرتزل كشعار للدولة اليهودية في اول مؤتمر لذات الحركة بمدينة بال السويسرية. مع العلم أن موجة من الاستياء الشديد أظهرها العديد من المراقبين في الولاية الذين ساقوا اتهامات للجهات المعنية، على خلفية التقاعس عن دور الرقابة، بعدما باتت المحلات والأسواق حبلى بإسرائيليات تروج للأفكار اليهودية، إلى جانب محاولة نشر المذهب الشيعي دون أن تتحرك هذه الجهات.