أصدرت مصالح ولاية وهران، بيان توضيحي بعد الواقعة التي أثارت جدلا واسعا اليوم الأربعاء، على هامش الدخول المدرسي، بين الوالي مسعود جاري والمعلمة ر. سيديا بمدرسة بن زرجب بوهران. بحيث ظهر في مقطع الفيديو، تدخل الأستاذة أمام الوالي أثناء عرضها لمختلف الانشغالات بأنّ الطاولات تعود " إلى عهد الاستعمار " . وبحسب ما جاء في بيان الولاية، فإن الوالي تابع عرض المعلمة بكل اهتمام، واضطر - عند هذا الوصف - للتوضيح بصفته ممثلا للدولة بأنّهَ وصفٌ غيرُ ملائم وأنه لا يعكسُ لا حقيقةً ولا واقعًا المجهودات التي قامت بها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال في جميع القطاعات، وأوّلُها في قطاع التربوية الوطنية. كما كشفت أن هذا المصطلح يذكرُ الجزائريين والجزائريات بما زرعه النظام الاستعماري من تجيهل وتفقير وأميةٍ وظلمٍ وسلبٍ لكرامة الانسان. وأوضح ذات البيان، أن الوالي ورغم قناعته بوجود نقائص في هذا المجال أراد أنْ يبينَ من خلال موقفه هذا بأنّ رسالة المعلم هي رسالةٌ تعليميةٌ، تربويةً وتوجيهيةٌ للرأي العام، وبالتالي يجبُ أنْ تكونَ في مستوى هذا السمو، لتعكسَ المجهودات الجبارة للدولة الجزائرية في قطاع ظلَّ يحظى بأكبر حصة من ميزانيتها في كل الظرف. كما يحرص الوالي، على التوضيح بأنّ وجودَه في هذه المدرسة كان خصيصا من أجل معرفة مثل هذه النقائص، والعمل على رفعها وتقديم كل الدعم وتجنيد كل الوسائل الضرورية لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ وعمَل المعلمين. وأشاد جاري بجهود كل المعلمين والأساتذة الذين يسهرونُ على تربية وتعليم الجيل الجديد، يؤكدُ التزامَه والتزام السلطات المحلية على جميع المستويات لضمان أفضل الظروف الممكنة لحسن سير العملية التربوية . مؤكدا في ذات البيان، أن السلطات العمومية لم ولن تدخر أيَ جهد لتقديم الدعم والمساعدة للتلميذ والمعلم والأستاذ، ويشيدُ بالظروف الجيّدة التي مرّ فيها الدخول المدرسي اليومَ عبر كامل إقليم الولاية بفضل وعي والتزام الجميع وفي مقدمتهم أبناء الأسرة التربوية. وفي الختام، أكد الوالي أن أبوابه وجميع مصالح الدولة تبقى مفتوحة للجميع لمناقشة أي موضوع مهما كانت طبيعته، ويلتزم باتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجة أي أشكال مهما كانت طبيعته.