قال الناشط التّربوي كمال نوّاري، أنّ طريقة معاقبة التلميذة بوضعها داخل سلّة المهملات من قبل معلّمتها سلوك غير تربوي ويشجع على التسرّب المدرسي. مشيرا إلى أن الخطأ الذي ارتكبته هذه المعلمة خطأ من الدّرجة الرّابعة، ويستوجب تسريحها نهائيا من العمل لكي تكون عقوبتها عبرة لباقي المعلمين. خاصة أولئك الذين يلجؤون إلى نفس الطريقة في معاقبة التلاميذ، دون أدنى اعتبار لتاثير ذلك على نفسيتهم ومستواهم الدراسي. وأضاف نوّاري أن المادة 73 تمنع هذا العقاب العنيف المتهج اتجاه التلميذة، وأن هذه العقوبة لا تندرج ضمن قاموس الأستاذ ، مرجعا السبب إلى نقص التكوين النفسي للمعلمين والتوظيف العشوائي الذي يشهده القطاع. منوّها في ذات السياق أنّه توجد طرق بيداغوجية بديلة لمعاقبة مثيري الشغب داخل الأقسام، عن طريق معاقبتهم بكتابة نص أو كلمات أكثر من مائة مثلا. كما أنه يحقّ للمعلم أن يمارس طرق ترغيبية عوض ترهيبية للفت إنتباه التلميذ المشاغب، كإخراجه إلى السبورة أة إسماعه كلمات طيّبة لا يعيد نفس التصرفات. معتبرا الأسلوب غير التربوي في معاقبة التلاميذ لا يحسّن أبدا من سلوكهم. وأرجع المتحدّث أن الإكتظاظ وسوء تقدير الحالات ودراستها من الطاقم الإداري والتربوي الناجم عن الترحال من مدرسة إلى مدرسة بسبب “الرحلة” ناهيك عن الإكتظاظ. داعيا ضيف “النهار” في هذا الصدد المدراء والمؤطرين التربويين إلى مراعاة ظروف التلاميذ، وإنتهاج طرق بيداغوجية تربوية حين معاقبتهم.