تواصلت اليوم الأحد إدانات الطبقة السياسية الجزائرية للعدوان المغربي على الصحراء الغربية بينما أكد وزير شؤون الأراضي المحتلة والجاليات الصحراوية أن "جيش نظام المخزن يمعن في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الصحراويين". واستنكر حزب الفجر الجديد،في بيان له اليوم، "بشدة الاعتداء الخطير للجيش المغربي على المدنيين الصحراويين العزل في منطقة الكركرات، مؤكدا أن هذا الاعتداء "يهدد الاستقرار في المنطقة". ووصف الحزب عدوان المغرب ضد مسيرة سلمية نظمها الشعب الصحراوي ب"التصرف الخطير الذي يهدد الاستقرار في المنطقة"، واعتبره "خرقا لاتفاق الأممالمتحدة لتوقيف القتال منذ 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو". وعبر الحزب عن "قلقه الشديد" إزاء هذا الاعتداء الذي قال أنه "ضرب كل مواثيق الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي عرض الحائط"، متسائلا عن "دور هاتين الهيئتين بالنسبة للإسراع في حل هذه القضية التي دامت أكثر من خمسين سنة". من جهته كشف وزير شؤون الأراضي المحتلة والجاليات الصحراوية، محمد الولي اعكيك، أن " الاحتلال المغربي يواصل " حملاته العدوانية الشرسة" باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة في مسعى منه لإخماد صوت المقاومة وهذا في ظل فرض حصار إعلامي للتعتيم على حقيقة الاوضاع. و قال اعكيك، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن " الأوضاع في الاراضي المحتلة تختلف تماما على الأوضاع في سائر الأراضي الصحراوية المحررة بعد اندلاع العدوان العسكري المغربي على المتظاهرين السلميين الجمعة الماضي في منطقة الكركرات في انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع (المغرب - جبهة البوليسارية) في 1991. وأبرز المسؤول الصحراوي أنه لم تسلم أي من المدن المحتلة من قمع السلطات المغربية سواء بمدينة العيون او الداخلة أو سمارة وحتى بوجدور، موضحا أن الاحتلال المغربي أبدى "تخوفا كبيرا" من ردة فعل المواطنين لا سيما فئة الشباب منهم بهذه المناطق ما دفع بتعزيزات عسكرية وأمنية ومخابراتية . ولهذا الغرض –يضيف المسؤول- نشرت القوات وعبر كل المدن مع التركيز على مدينة العيون المحتلة، مختلف الوسائل ووسائط مكافحة الشغب من خراطيم المياه وقوات خاصة من الجيش والشرطة والدرك التي وجعت لها أوامر باستخدام كل الأساليب القمعية لإخماد صوت الصحراويين. وطيلة الأيام الثلاثة لم تتوقف قوات الاحتلال المغربية في استخدامها للقوة المفرطة ضد الشباب الصحراوي من خلال المطاردات في الشوارع لمنع أي تجمهر شعبي ناهيك عن شن حملات اعتقال واسعة واسر خمسة مواطنين في مدينة العيون.